قال ناطق باسم الجيش الأميركي، أمس، إن الجيش السوري الذي أطلق عملية هجومية باتجاه الرقة (شمال) لا يزال بعيداً من قوات سورية الديموقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة. وقال الكولونيل كريس غارفر عبر دائرة الفيديو المغلقة من بغداد: "لا نرى خطراً وشيكاً من أي مواجهة" بين قوات النظام وقوات سورية الديموقراطية التي تضم عرباً وأكراداً وتدعمها الولاياتالمتحدة والتحالف الدولي. وتشن هذه القوات هجومين متزامنين في محافظة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ووفق مصدر عسكري سوري، فإن قوات النظام مدعومة من الطيران الروسي أصبحت على بعد 30 كيلومتراً جنوب غربي مدينة الطبقة، وهي تعمل على تثبيت مواقعها قبل مواصلة التقدم. وبالتزامن، تقدمت قوات سورية الديموقراطية باتجاه الطبقة من جهة الشمال، وتوجد حالياً على بعد ستين كيلومتراً شمال شرقي المدينة، وفق مصادر محلية. ويشكك محللون استراتيجيون أميركيون بقدرة قوات النظام على إحراز تقد سريع في هذه المنطقة، إذ إن غالبية مواردهم منتشرة على جبهات أخرى عدة إلى غرب البلاد. وتشن قوات سورية الديموقراطية أيضاً هجوماً آخر على مدينة منبج الاستراتيجية في محافظة حلب. وقال غارفر إن الهجوم على منبج أصبح حالياً "مسألة أيام". وفي حال سيطرت قوات سورية الديموقراطية على منبج، يصبح في إمكانها قطع طريق الإمداد الرئيسي للجهاديين بين الرقة والحدود التركية في شكل كامل. وتؤكد هذه القوات، وقوامها نحو ثلاثة آلاف رجل، أنها أغلقت المداخل الشرقية والشمالية والجنوبية للمدينة، وتسعى حالياً إلى إغلاق المنفذ الغربي. وأوضح غارفر أن عديد تنظيم "داعش" في منبج هو "ألفي شخص على الأقل"، مشيراً إلى أن أجهزة الاستخبارات ما زالت تحاول حصر هذا التقدير.