نظمت بعثة الخارجية اليمنية بجنيف يوم أمس ندوة حول اوضاع حقوق الإنسان في اليمن بمقر مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بالتعاون مع التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان . وفي الندوة التي حضرها عدد من ممثلي المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية وناشطو حقوق الإنسان في الوسط الإقليمي والدولي , اكد مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية اليمنية احمد البابلي ان القرار الجمهوري بشأن تشكيل اللجنة الوطنية الخاصة بالتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق االانسان جاء نتيجة للمطالبات الدولية والمحلية لإنشاء لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات التي تحدث في اليمن وتنفيذا لقراري مجلس حقوق الانسان ومجلس الأمن الداعيان لضرورة تشكيل اللجنة. واستعرض البابلي وفقا لوكالة الابناء اليمنية آلية عملها والذي يؤكد جدية الحكومة اليمنية في تفعيل عمل اللجنة وتحقيق الغاية المنشودة منها.. داعيا المجتمع الدولي إلى التعاون والدعم الفني وتقديم الخبرات لتسهيل عمل اللجنة التي سيكون من اولى اختصاصها تحديد المتسببين في جرائم الانتهاكات في اليمن والاسباب التي دفعتهم لارتكابها من اجل تقديم الجناة للعدالة وجبر الضرر والتعويض وسلامة الضحايا والشهود, وان يكون مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان في اليمن هو المسئول الرئيسي عن هذا الدعم والتشجيع. من جانبه تطرق رئيس وفد لجنة حقوق الإنسان التابعة لجامعة الدول العربية القاضي أسعد يونس التي زارت مدينة عدن مؤخرا بدعوة من الحكومة اليمنية الى الدمار الذي شمل كل مناحي الحياة في مدينة عدن والاغتيالات التي تمت وحرمان المدنيين من ابسط مناحي الحياة. ودعا المجتمع الدولي لإعطاء الفرصة للجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان وان يتم مراقبتها وتحديد مدى حياديتها في هذا الجانب..مشيرا إلى ان الحالة في اليمن ينطبق عليها عدد كبير من القوانين الدولية التي كانت طرفا في توقيعها من اهمها القانون الدولي الإنساني. من جانب اخر ناشد الكاتب الصحفي المصري مجدي حلمي الاتحاد الدولي للصحفيين للتدخل العاجل من اجل اطلاق سراح الصحفيين المختطفين من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح وايقاف التهديدات والاعتداءات التي طالت قرابة المائة صحفي في مختلف المحافظات اليمنية التي سيطروا عليها, من اجل نقل المعلومات والاخبار الحقيقية من ارض المعارك والتي بدونهم تكون تلك المعارك غامضة. وناشد المجتمع الدولي سرعة التدخل أيضا لتمكين الإعلاميين اليمنيين من ممارسة عملهم في استقلالية تامة وحرية دون خوف على أسرهم . وتطرق الى الجملة من الانتهاكات التي طالت بشكل جنوني وعبثي الصحفيين ومكاتبهم ومقرات العمل الاعلامي في اليمن والتي تخالف جميع اتفاقيات حرية الرأي والتعبير.. داعيا الى تبني حملة دولية لإنقاذ الصحفيين المعتقلين والمخفيين والذين يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات على وجه الأرض. وأقيم على هامش الندوة معرضا للصور الفوتوغرافية ، يفضح جانبا من انتهاكات مليشيا الحوثي والمخلوع صالح تجاه المدنيين في مناطق مختلفة من اليمن.