في تقرير احصائي دقيق أصدرته الخارجية الأمريكية تبين بما لا يقبل الشك أن إيران تتصدر قائمة الدول الداعمة للإرهاب في العالم، وهذه حقيقة غير قابلة للجدل والأدلة عليها دامغة ، فإيران لا تزال داعمة بشكل مطلق ميليشيا حزب الله اللبناني الإرهابي حيث مازال هذا الحزب بدعم من حكام طهران يعيث فسادا وخرابا وتقتيلا وتنكيلا بأبناء الشعب السوري ويدافع باستماتة عن النظام الأسدي المتهالك . وايران كما يعلم العالم تدعم بشكل مطلق أشكال الطائفية المنبوذة في العراق، وبسبب هذا الدعم والتدخل السافر في الشأن العراقي فإن الأزمات مازالت تعصف بهذا القطر العربي ومازالت ايران تدخله في نفق مظلم لا يبدو أن بصيصا من النور يضيء في نهايته ، فالأزمات العراقية المتوالية وبؤر التوتر الواضحة في مدن العراق ومحافظاته سببها الرئيس هو التدخل الايراني بالمال والرجال والسلاح في شأنه. ونظرة خاطفة الى ما يجري في القطر السوري يمكن القول باطمئنان وثقة أن التدخل السافر في الشأن السوري هو سبب رئيس لإطالة أمد الأزمة وإبقاء النظام السوري الدموي على رأس الحكم في هذا البلد الذي نكب بزعامة نازية لا تعرف طريق الحوار مع فصائل المعارضة وانما تجيد لغة القوة وإسالة الدماء وحصار المدن وتجويع سكانها يساعدها في ذلك حكام ايران بكل ما أوتوا من قوة غاشمة وظالمة. وباستعراض ما يحدث في اليمن السعيد الذي أضحى شقيا بين ساعة وضحاها بسبب تسلط الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح على ارادة الشعب اليمني ومقدراته، باستعراض أحداث اليمن يمكن أن يلاحظ أي مراقب سياسي أن التدخل الايراني السافر في الشأن اليمني أدى الى نفخ أوداج الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح بشكل أدى إلى رغبتهم المحمومة في القفز فوق الشرعية التي ارتضاها أبناء اليمن. وبالنظر الفاحص الى بقية بؤر التوتر في المنطقة يمكن القول باطمئنان شديد أن ايران تقف وراء تلك القلاقل والأزمات التي مازالت تعصف بليبيا، فهي وراء دعم الارهاب في هذا البلد، ومازالت ليبيا تغلي كالمرجل دون أمن وسلامة واطمئنان بسبب التدخل الايراني في الشأن الليبي، فكلما لاح بريق أمل بتسوية الأزمة الليبية أخذت ايران في محاولاتها المكشوفة لزعزعة أي اتفاق سلمي يمكن الوصول اليه لانهاء الأزمة. وباكتشاف العمليات الارهابية التي حدثت في البحرين فإن الأدلة الدامغة تشير الى أن ايران هي التي تحرض الارهابيين وتمولهم بالسلاح والمال لزعزعة أمن هذا البلد وبث الفرقة بين أبنائه واشاعة الطائفية بين صفوفهم، وقد ثبت بعد التحريات والتحقيقات مع المتورطين في سائر العمليات الارهابية في هذا البلد الآمن أن ايران تقف وراء الارهاب واشاعة الفوضى وبث القلاقل وصور الاضطراب في هذا البلد. وبالعودة الى سائر العمليات الارهابية التي حدثت في مؤسسات المملكة ومساجدها وكذلك ما حدث في الكويت يتبين بصورة واضحة وقاطعة بالأدلة أن ايران هي التي كانت تقف وراء تلك التفجيرات التي حدثت، وأنها السبب الرئيس وراء مختلف الاضطرابات والاغتيالات وصور التخريب التي حدثت، فالارهاب يمثل المنهج الذي دأبت ايران على ممارسته في كثير من دول المنطقة ولم تسلم منه دول مجلس التعاون أيضا.