اطمأن صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، على حالة المصابين من رجال القوات العسكرية، في زيارة قام بها ظهر امس، بمستشفى الملك خالد بنجران. وأكد سموه أن ما يشرفنا جميعا هو خدمة الدين ثم المليك والوطن، وأننا نعمل تحت أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، في حماية أرض الحرمين، وتأمين الراحة والطمأنينة للمواطن وكل من يقيم على هذه البلاد المباركة. وقال سموه للمصابين: «إن إصابتكم هذه وسام عزّ وشرف، ولن ينسى المواطن السعودي مواقفكم المشرفة هذه، ونظل جميعا فخورين بتضحياتكم وبطولاتكم وعزيمتكم». وعبّر المصابون عن فخرهم بما يقدمونه في سبيل الدفاع عن المقدسات، والذود عن أرض الوطن، مؤكدين أن ما أصابهم لن يزيدهم إلا قوة وعزيمة لمواجهة العدو، والتصدي له بكل بسالة وشجاعة. رافق سموه في زيارته، وكيل إمارة منطقة نجران للشؤون الأمنية علي بن شعشوع الأسمري، ومدير شرطة منطقة نجران اللواء يحيى بن مساعد الزهراني، وقائد قوة نجران اللواء طيار ركن سعد بن محمد بن عليان الشهراني، وقائد مجموعة لواء الملك فهد السادس اللواء ركن خالد بن محمد الخشرمي. كم زار سموه ظهر أمس الشاب فالح اليامي، في مستشفى الملك خالد بنجران، والذي أصيب أثناء محاولته إنقاذ اثنين من المواطنين في حادث مروري، إذ وجّه سموه بتقديم أرقى الخدمات الطبية للمصاب. وعبّر سموه عن فخره بالعمل البطولي والإنساني الذي قدمه الشاب، قائلا «ما قمت به ينم عن إنسانيتك وشجاعتك في الوقت ذاته، وقد خاطرت بنفسك من أجل سلامة الآخرين، وهذه هي الصفات الحقيقية والأخلاق الكريمة التي يتحلى بها المجتمع السعودي الكريم، الذين عودونا على مثل هذه البطولات، وأثبتوا للجميع أننا مجتمع واحد متماسك، ما يصيب أحدنا يصيبنا جميعًا، وما يفرح أحدنا يفرحنا جميعًا، فكثر الله من أمثالك، وجعل عملك الذي أغثت فيه المصاب وفرجت عنه بعد الله، فرجا لك في الدنيا والآخرة». من جهته، قدم الشباب فالح اليامي شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة، على زيارته إياه في المستشفى، وتوجيهاته الكريمة برعايته ومتابعة حالته، مؤكدا أنه سعيد بإنقاذ مواطنين، رغم ما تعرض له من إصابات. وكان الشاب، البالغ من العمر 28 عامًا، قد شاهد يوم الجمعة 20/08/1437ه ارتطام مركبة بعمود إنارة، فهرع لإنقاذ شابين كانا بداخلها، وأثناء قيامه بذلك، شب حريق بالسيارة نتيجة تسرب للوقود، ما أدى إلى إصابة الشاب بحروق من الدرجة الأولى، في الوجه والذراعين والساق. ويطمئن على الشاب فالح اليامي