رحبت أرمينيا بقرار البرلمان الألماني اعتبار عمليات القتل والترحيل التي تعرضت لها الأقلية الأرمينية في عهد الدولة العثمانية بمثابة إبادة جماعية معتبرة هذا القرار مساهمة قيمة في النقاش الذي يجرى بهذا الشأن على الصعيد الدولي. وقال وزير خارجية أرمينيا، ادوار نالبانديان في معرض ترحيبه بالقرار: "بينما اعترفت ألمانيا والنمسا كشركاء سابقين للدولة العثمانية بالمسؤولية الخاصة بهما فإن السلطات التركية تصر على إنكار الحقيقة الدامغة لهذه الإبادة". أضاف نالبانديان اليوم الخميس في العاصمة يريفان: "المجتمع الدولي ينتظر منذ 101 عام أن تواجه تركيا تاريخها" وتعنرف بالإبادة الجماعية. وتشير بعض التقديرات إلى أن 800 ألف إلى 5ر1 مليون شخص ينتمون للأقلية المسيحية في الدولة العثمانية لقوا حتفهم عام .1915 وأعربت تركيا كوريثة للدولة العثمانية عن أسفها جراء ذلك ولكنها تؤكد أن ضحايا عمليات القتل والترحيل أقل بكثير من العدد المتداول في النقاشات الحالية كما أن تركيا تنفي بقوة أن يكون ما حدث إبادة جماعية. وفي السياق نفسه اعتبر المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش أن البرلمان الألماني ارتكب "خطأ تاريخيا" بتبنيه قرارا يصنف المذابح التاريخية التي ارتكبت بحق الأرمن على أنها "إبادة جماعية". وأعرب على حسابه على موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة عن رفضه للقرار، وقال إنه لا يتعلق بتركيا، وأن رد أنقرة الكامل سيكون وشيكا "وفي كل المحافل". وقال إن القرار "لا يتناسب مع علاقات الصداقة بين تركيا و ألمانيا". ونددت تركيا الخميس بتبني مجلس النواب الالماني قرارا يعترف ب"الابادة" الارمنية مع انتهاء حقبة السلطنة العثمانية معتبرة انه يشكل "خطأ تاريخيا" وانها تعتبره "باطلا ولاغيا". وقال الناطق باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش على حسابه على تويتر ان "اعتراف المانيا ببعض المزاعم المحرفة والتي لا اساس لها يشكل خطأ تاريخيا" مضيفا انه بالنسبة لتركيا "هذا القرار باطل ولاغ".