ثبتت محكمة التمييز في الكويت أمس الاثنين حكم الاعدام الصادر بحق متهم رئيسي في قضية تفجير مسجد الامام الصادق في العاصمة العام الماضي، في هجوم تبناه تنظيم داعش وادى الى مقتل 26 شخصا. وثبتت المحكمة حكم الاعدام بحق عبد الرحمن صباح عيدان (المعروف بسعود)، والمتهم بأنه قاد السيارة التي اوصلت الانتحاري الى المسجد. كما ثبتت احكاما بالسجن تصل الى 15 عاما بحق ثمانية متهمين بينهم اربع نساء. ومن هؤلاء فهد فراج المحارب الذي خفضت محكمة الاستئناف الحكم بحقه من الاعدام الى السجن 15 عاما. والفراج هو الزعيم المفترض لخلية تنظيم داعش في الكويت. وبرأت محكمة التمييز 15 متهما آخرين بينهم ثلاث نساء. ومن الذين تمت تبرئتهم، مالك السيارة التي استخدمت لايصال الانتحاري الى المسجد. ولم تبحث المحكمة في التمييز المقدم لخمسة آخرين هم اربعة سعوديين وشخص من البدون، صدرت بحقهم احكام غيابية بالاعدام. وبحسب القانون الكويتي، لا تنظر المحاكم الاعلى في احكام صادرة غيابيا الى حين ظهور المتهمين. واتهم 29 شخصا بينهم سبع نساء، في توفير مساعدة للانتحاري الذي نفذ التفجير الاكثر دموية في تاريخ الكويت. واضافة الى ايصال الانتحاري الى المسجد، يتهم سعود ايضا بأنه تولى نقل الحزام الناسف من الحدود الى داخل العاصمة الكويتية. وعلى الرغم من ان المتهم اقر بمعظم التهم المنسوبة اليه امام محكمة الجنايات، الا انه تراجع عن اقواله امام محكمتي الاستئناف والتمييز. وكان التنظيم الإرهابي تبنى تفجير مسجد الامام الصادق في 26 يونيو 2015. وسبق للكويت ان اصدرت احكاما عدة على متهمين بتأييد التنظيم او توفير مصادر دعم مالية له.