عقد المعهد الصناعي الثانوي الاول بالأحساء برنامجا متكاملا ودورات متخصصة في اطار توطين قطاع الاتصالات، وأشار مدير المعهد رائد النعيم الى ان البرنامج يأتي في اطار رؤية 2030 ، ومن أجل رفع كفاءة المواطنين وتأهيلهم لخوض سوق العمل بمجال الاتصالات، والدورات مشتركة بين 10 دوائر حكومية منها وزارة العمل وبنك التسليف وصندوق الموارد البشرية «هدف». دورات شاملة ومتنوعة وقال المشرف الإعلامي في المعهد الصناعي الثانوي الاول بالأحساء المهندس عبدالله المكي: إن برنامج دورات توطين قطاع الاتصالات يشمل العديد من الدورات في صيانة أساسيات الجوال وادارة المبيعات وخدمة العملاء، وسوف يفتح هذا البرنامج لخريجين عدة مجالات، منها افتتاح مشروع مصغر بدعم من ريادة اعمال أو التوظيف في الشركات، التي تعمل في قطاع الاتصالات، وقد اقيم 23 دورة تدريبية ضمن انشطة البرنامج بلغ بها عدد الخريجين 490 خريجا في دورة المبيعات 100 متدرب بواقع 5 دورات و141 متدربا بواقع 7 دورات في صيانة الجوالات 249 متدربا بواقع 11 دورة. مكاسب طائلة للشباب وقال رئيس اللجنة التجارية بغرفة الأحساء والمستثمر في مجال الالكترونيات نعيم المطوع: إن سوق الالكترونيات في المملكة يعادل 50 مليارا، ويحتل سوق الجوالات منفرداً نسبة 45 % من هذا السوق، أي ما يعادل 22.360 مليار ريال، فحجم السوق كبير، والقرار جيد، وسوف يحقق مكاسب طائلة للشباب السعودي ويوفر العديد من الوظائف، لكن من يشغل السوق في هذه الفترة من حيث بيع وصيانة الجوالات أغلبهم من الوافدين. الخبرة أولا ويقول المواطن عبدالحميد الدرويش: التحقت بالعمل في محل جوالات في الشارع المخصص للجوالات واتقاضى راتب 3 آلاف ريال وأحلم بزيادة دخلي، وافتتاح محل خاص، وأنا حاليا اكتسب الخبرات في كل يوم بمهارات المهنة وتفاصيلها، التي تحتاج إلى الصبر ومعرفة كسب الزبون، كما أن المهنة سريعة التطور وتحتاج إلى بائع يطور نفسه بشكل يومي عن معرفة انواع الجوالات الحديثة وانواع برامجها، وتطبيقاتها وكيفية تشغيل كل الانماط والانواع. منافسة العمالة وقال صاحب محل جوالات تركي الحربي: لقد تفاءلنا بقرار التوطين، حيث سيكون فرصة لأبناء هذا الوطن من أجل منافسة العمالة الاجنبية، لكن وجدنا الكثير من الموظفين السعوديين يفضلون الشركات الكبرى كأمان وظيفي أعلى. وأطلب من الجهة المسؤولة عن التدريب أن تهيئ المدربين للانضباط في العمل، بحيث يداوم المتدرب لديهم بساعات الدوام نفسها في المحلات من أجل اختبار قدرته على العمل وليس ساعتين أو ثلاث، وكذلك فرض نظام البصمة عليه لكي يتعلم الالتزام بالوقت. وذكر صاحب المحل صلاح الحربي لقد كنت قبل ثماني سنوات بائعا في أحد المحلات، لكن بعد سنتين من العمل الجاد والدؤوب تمكنت من المهنة وأصبح لديّ رأس مال وفتحت محلا خاصا، وكانت البداية صعبة لكثرة المنافسين لكن مع الايام تمكنت من ادارة المحل بالشكل المطلوب وأنصح أي شخص يريد الاستثمار في قطاع الجوالات أن يتعامل مع المندوب ذوي السمعة الطيبة والموثوق به، وكذلك كسب الزبون بقدر ما يستطيع والسوق بحاجة الى الكثير من المواطنين وأتمنى من الموارد البشرية تزويدنا بالكوادر السعودية المؤهلة للعمل. الالمام بأساسيات المهنة وقال المستثمر الجديد في قطاع الجوالات عبدالله الجعيدي: افتتحت محلي الخاص منذ شهرين، حيث تشجعت لخوض التجربة منذ إعلان قرار توطين قطاع الاتصالات على الرغم من أنني طالب في كلية الشريعة، وأدير المحل في العصر وأنا متفائل بقرار التوطين، فلو فرضنا اليوم أن هناك 200 محل في سوق الجوالات ستقلص بعد القرار ربما إلى 100 محل ولو فرضنا أن الدخل اليومي في هذه الفترة 1000 ريال ربما يصل بعد التوطين إلى 3000 ريال، فقد بدأت برأس مال بسيط، وقد تشجعت حتى من صاحب العقار، الذي استأجرت منه المحل، حيث خفض لي من قيمة الايجار عندما علم أنني أنا الذي ادير المحل بنفسي وقد استطعت في خلال شهر أن أتعلم أساسيات المهنة، وانبه كل الذين لديهم النية في خوض التجربة من الحذر من البضائع والتعرف على كيفية كشف انها اصلية او مقلدة، وأتوقع أنه بعد قرار التوطين سوف يكون هناك المزيد من الرقابة والحصر. المتدربون خلال تفاعلهم مع برامج الصيانة