تشهد درجات الحرارة اليوم، انخفاضاً كبيراً جداً، تصل خلاله إلى أواخر الثلاثينات المئوية في العظمى، على المنطقة الشرقية اليوم الثلاثاء، بما يعادل7 درجات، مقارنة مع مطلع هذا الأسبوع الجاري، حيث سجلت حواضر الدمام أعلى ارتفاع ب 45 و46 درجة عند الظهيرة، متجاوزة المعدل القياسي للفترة المماثلة من العام. وبحسب المختصين في الطقس، فإن التباين سوف يستمر حتى دخول شهر رمضان إن شاء الله، وتكون في مستويات القيم الصيفية، وسط توقعات الزيادة فتكسر حاجز الخمسينات لبضعة أيام في الشهرين القادمين، فيما يكون التنوع في درجات الحرارة غير مستقر بين وقت وآخر على مدار 24 ساعة من اليوم، وذلك لأن أشعة الشمس، تقوم بتسخين الهواء فوق سطح الأرض عند الشروق، وإلى ساعات ما بعد فترة الظهيرة، حتى يتم الوصول إلى مرحلة التوازن، الذي يكون في الغالب بين الساعة الثالثة والخامسة بعد الظهر. ومن ثم يتباين مدى التأثير بسبب تداخل عوامل الغبار وسرعة الرياح وبخار الماء وتواجد السحب، الذي يكسر من حدة الأشعة، وبالتالي انخفاض نسبي في درجة الحرارة، الذي ليس له علاقة أيضا بقرب الأرض من الشمس صيفا، ويعود ذلك إلى تتابع الفصول ومتغيرات المناخ، نتيجة ميل محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس، ومن ثم اختلاف سقوط الأشعة على الموقع. وتتداخل عدد من العوامل المسببة للنقلات الفصلية، وهي المرتبطة بالغلاف الجوي ودوران الأرض حول الشمس، وبالتالي تقلبات حركة الرياح مع حالة الضغط الجوي، ومع هبوب الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية، ترتفع الحرارة لمعدلات عالية، وعلى العكس في الشمالية والغربية السائدة حاليا. ومن المتوقع حدوث تغيرات في الأجواء عند الانتقال إلى مرحلة الرطوبة في شهر يوليو، الذي يؤثر في الإحساس بشدة الحر، وخاصة في الساحل الشرقي للسعودية ومنطقة الخليج العربي، نتيجة تعمق منخفض الهند الموسمي في الأجواء خلال الفترة المقبلة. ونتيجة تعامد أشعة الشمس صيفا على مدار السرطان الذي يمر بوسط المملكة، تشتد الحرارة بصفة عامة في معظم المناطق عدا المرتفعات، في حين تشير التنبؤات الجوية إلى احتمالات ارتفاع درجات الحرارة، لتكون أعلى من معدلاتها السنوية، ويمثل القياس ارصاديا درجة حرارة الهواء في الظل، ولا تقاس درجات الحرارة تحت أشعة الشمس مباشرة، لأنّ الأجهزة تتأثر بأشعة الشمس الساقطة، فتعطي نتائج مُضللة، كما أن درجة الحرارة تختلف من مكان إلى آخر حسب الظروف المكانية المحيطة. وبدت البوارح مبكرة في الموجة الحالية، حيث يكون مسرح عصفها عادة بالمنطقة الشرقية والخليج، في بداية يونيو من كل عام على وجه التقريب، تزامنا مع مربعانية الصيف، والتي تبدأ من ظهور نجوم الثريا في 7 يونيو. وتتسم هذه الرياح الشمالية الغربية، في أنها لا تستمر على نمط واحد بل لها موجات زمنية تنشط فيها قد يصل طولها من 3- 10أيام، ثم تهدأ الرياح- بإذن الله تعالى، وتصفو الأجواء لبضعة أيام، ثم لا تلبث أن تعود لنشاطها مرة أخرى. وكما هو الحال في جميع عناصر الطقس، فإنها قد تتقدم أو تتأخر بضعة أيام، كما تمتد إلى مناطق أخرى أحيانا، مؤدية إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية على الطرق بين المدن. كما تعمل على رفع أمواج البحر، فتعيق الملاحة والصيد والرياضات المائية، إلى جانب التأثير الصحي سلبا، لدى المصابين بأمراض الحساسية والربو، وتنجم الحالة عن الفروقات في قيم الضغط الجوي، الذي يصاحب متغيرا في اتجاه وسرعة الرياح. في حين يكون لمنخفض الهند الموسمي دور في نشاط الرياح- بإذن الله، و(البوارح ) عادةً تنشط قبل منتصف النهار وتخف قبل منتصف الليل، وتستمر حتى منتصف يوليو. وطبقا للمختصين في الطقس أيضا، فإن الحر الشديد يتكرر صيفا بمؤثرات معتادة موسميا، ومن المتوقع أن تتسارع درجات الحرارة نحو الارتفاع بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان، وتكون بداية مرحلة الرطوبة تزامنا مع الأواخر من شهر الصيام بإذن الله. وسوف يؤثر ذلك في الإحساس بشدة الحر، وخاصة في الساحل الشرقي الذي يستقبل أجواء مرهقة خلال الفترة المقبلة، حيث يتميز الطقس بالحرارة الأشد والسَموم، خاصة عند تغير اتجاه الرياح إلى جنوبية، الذي ينعكس على معدلات درجة الحرارة، اعتبارا من منتصف يوليو وحتى أغسطس، وهي الفترة التي تزداد خلالها الرطوبة، ويستبق ذلك حتى مطلع الأسبوع المقبل، استمرار موجات الغبار في بعض الأنحاء. ويكون الطقس حاراً وجافاً على مناطق واسعة عدا المرتفعات الجبلية، مع احتمالات بتشكل سحب رعدية ممطرة بمشيئة الله، في أقصى جنوب المملكة متواصلة إلى نهاية الأسبوع. من جهته، أشار الباحث المختص في الطقس والفلك، سلمان آل رمضان، أن اليوم الثلاثاء 31 مايو يكون بمنزلة الدر 290 في ( العشرة التاسعة بعد المائتين من سنة سهيل)، وفيه نهاية موسم الأمطار. وقال: «إن المنطقة ما تزال في مربعانية القيظ وهو أول الصيف بمقاييس شبه الجزيرة العربية،مشيرا إلى أن هذه الأيام تتوافق مع منزلة طالع (البطين)، وفقا للمتعارف عليه بشكل تقريبي في حسابات الأنواء حتى دخول شهر رمضان، وهي فترة تتسم بأجواء صيفية حارة عادةً». وزاد: «لكن التباين بدا واضحا في قيم الضغط بين المرتفعات الجوية شمالا ومنخفض الهند الموسمي الذي يخيّم على بحر العرب ويسبب الرطوبة في الخليج». ويضيف: «إن موجة الغبار اليوم مؤشر على بداية قوية للبوارح خلال الأسبوعين القادمين بإذن الله، مؤكدا أن ذلك لا يعني أنها في مواعيد متطابقة موسميا، وتستمر حتى منتصف يوليو مثيرة للأتربة والغبار وتسبب انخفاضا في درجات الحرارة أحيانا».