صرحت متحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بأن ما لا يقل عن 700 شخص لقوا حتفهم في حوادث غرق قوارب وقعت في الطريق بين شمال أفريقيا وإيطاليا بالبحر المتوسط على مدار الأيام السبعة الماضية. وقالت كارلوتا سامي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن 550 شخصا مفقودون منذ انقلاب قارب الخميس الماضي؛ ونحو مئة كانوا على متن سفينة أخرى غرقت الأربعاء الماضي، كما فقد عدد آخر، لم يحدد بعد، جراء غرق سفينة الجمعة. وأوضحت أنه بتجميع هذه البيانات، فإن التقديرات تشير إلى فقدان ما لا يقل عن 700 شخص. وأكدت أنه لا تأكيدات بعد بشأن الأعداد أو الهويات. وأضافت أن هذه الحصيلة تتعلق بثلاث حوادث وقعت أيام الأربعاء والخميس والجمعة، موضحة أن التقديرات مبنية على روايات الناجين. وأضافت أن مهاجرين ناجين من محاولات أخرى أبلغوا بفقدان أشخاص. وأفادت المنظمة الطبية الخيرية "أطباء بلا حدود" التي تجرى عمليات إنقاذ بتقديرات أعلى حيث كتبت عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: "يحتمل أن يكون حوالي 900 شخص لقوا حتفهم وسط البحر الأبيض المتوسط خلال الأسبوع الماضي وحده. يا أوروبا، هذا وضع لا يحتمل". وأفادت منظمة الهجرة العالمية في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن 1093 مهاجرا لقوا حتفهم وسط البحر الأبيض المتوسط في العام الجاري حتى الآن، بانخفاض قدره 1782مقارنة بالفترة ما بين شهري كانون ثان/يناير و أيار/مايو عام .2015 وتشير الإحصاءات الأخيرة إلى تساوي عدد الوفيات بين عامي 2015 و .2016 وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية توف إرنست في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "تأسف المفوضية (الأوروبية) بشدة للخسائر المأسوية في الأرواح التي شهدها البحر الأبيض المتوسط على مدار الأيام الأخيرة، ويعد فقدان كل روح خسارة كبيرة". وأضافت أن المفوضية بعدد صياغة ورقة سوف تعترف باتفاق الهجرة الإيطالي، وهو خطة لتقديم مساعدات إلى الدول الأفريقية مقابل سيطرتها على حدودها، وخوض مناقشات غير رسمية حول الهجرة في قمة للاتحاد الأوروبي سوف تعقد في 28 و 29 حزيران/يونيو. وأفادت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية بأنه وصل حوالي 629 ناجيا و45 جثة تم انتشالها اليوم الأحد إلى ميناء ريجيو كالابريا بجنوب إيطاليا. وكان من بين الموتى 36 امرأة وستة رجال وثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم من ستة أشهر إلى عامين. وقالت باولا مازوني الطبيبة في منظمة أطباء بلا حدود في تصريحات لقناة "سكاي تي جي 25" الإخبارية إن مقاتلي المليشيات الليبية يغتصبون الفتيات المهاجرات بشكل دوري، وأوضحت أن الذين تم إنقاذهم "هم أشخاص يعانون منذ شهور من الجوع والبرد والحرمان والعنف". وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر في تصريحات لصحيفة "جورنال دي ديمانش" الفرنسية حول طرق مهربي البشر العنيفة: " (إنهم) ينقلون المهاجرين إلى قوارب ولا يزودوهم بكميات كافية من الوقود .. ثم يتصلون برقم الطوارئ في إيطاليا ويقولون "استعدوا، سيصل إليكم 500 مهاجر!" ".