يسعى المدربان الأسباني راؤول كانيدا مدرب النصر والسويسري كريستيان جروس مدرب الأهلي إلى نهاية مثالية لكل منهما خصوصا أن مواجهة الليلة التي تجمعهما في نهائي الكأس تعتبر هي الأخيرة لهما. فالمدرب كانيدا الذي لم يحقق أي إنجاز مع النصر منذ قدومه منتصف الموسم الحالي خلفا للإيطالي فابيو كانافارو لم يغير كثيرا من شكل الفريق ونتائجه طوال الفترة الماضية حيث فشل في تحسين مركز الفريق في الدوري وودع على يده دوري أبطال آسيا بثلاث هزائم قاسية، ورغم ذلك يطمح في ترك بصمة وكتابة اسمه في قائمة الشرف قبل رحيله خصوصا أن القائمين على النادي العاصمي توصلوا إلى قناعة تامة بعدم جدوى استمراره وبدأ البحث عن مدرب جديد يليق باسم الكيان ويتواكب مع حجم التطلعات. أما المدرب جروس الذي حقق مع الأهلي نتائج مميزة وقاد الفريق للتتويج بلقب الدوري بعد غياب طويل فيتطلع إلى الحصول على الثنائية الثالثة في مشواره التدريبي بعد أن حققها مرتين مع فريقه السابق بازل السويسري عامي 2002م و2008م، وكذلك التتويج بالبطولة الثالثة مع الأهلي بعد الفوز بكأس ولي العهد في الموسم الفائت وبطولة الدوري هذا العام. وكانت إدارة النادي حريصة على استمرار المدرب الذي يحظى بثقة كافة الأهلاويين ومنحته مزايا إضافية مقابل التجديد لموسمين قادمين ولكن ظروفه الأسرية وقفت حائلا دون تحقيق رغبة الأهلي الذي يبدو أنه أنهى اتفاقه مع المدرب البرتغالي جوزيه جوميز ولم يبق سوى الإعلان الرسمي الذي سيكون عقب نهائي كأس الملك.