الطموح كلمة ينشدها كل البارزين، والعمل الكبير يمر بمحطات كثيرة: البداية الخجولة والتعثر والسقوط والفشل وأيضا النجاح، وكلنا ننشد في النهاية النجاح، وأعظم ما نصبو إليه هو الهدف وتحقيق الحلم، ولكن قد نواجه عقبات مختلفة في حياتنا كمن يحبطنا ويقف عثرة في طريق تفوقنا، ومن ينتقم ومن يشوه جمال اخلاقياتنا.. هذه هي الحياة الطبيعية، ومن يعتقد أن طريق حياته مفروش بالورود فهذا يعيش في كوكب آخر غير كوكبنا. فكوكب الرياضة لدينا مختلف تماما عن خطوط الدنيا؛ فهو مُعوج تماما ومعوج من أوله إلى آخره، لن تسير بدون قصفات من كل مكان وعبر جميع الخطوط المتاحة لهم يقصفك الحاقدون من كل مكان يتواجدون به، وما أكثر اشتراكاتنا نحن الشعب الوفي في التكنولوجيا. خرجت عن حديثي عن كنز بين أيدينا في مجالنا الرياضي، وكم هي كثيرة الكنوز الرياضية والكفاءات الرياضية التي حرمنا من وجودها بيننا، سواء لهجرة المبدعين من الإعلاميين والنقاد أو تجاهلهم من أعلى السلطات الرياضية، وأقصد بذلك الاتحاد السعودي. يطل علينا اليوم مجددا الكابتن والمدرب الوطني الجميل المبدع المبهر في كل جوانب حياته، وأعنيها، بعد رحيله من الهلال يعود مجددا مدربا لنادي الشباب السعودي، ونحن نعرف قدرة الجابر على التأقلم سريعا والفكر الكبير الذي يملكه هذا الشخص، لكن العلة في عدم تقبل نجاح سامي من كثير من الإعلاميين والجماهير التي لا تقبل نجاح سامي الاسطورة، نعم سامي كنز من كنوز الوطن في الرياضة، مثله مثل العملاق ماجد عبدالله والدعيع ونور وفؤاد أنور والمختلف الثنيان، ولكن يحتاج منا الدعم مدرب وطني يستحق منا الكثير هو الآن توشح كامل العطاء، كم شاهدنا مدربين أجانب لم يقدموا ربع ما قدمه سامي مع الهلال أثناء توليه تدريب الهلال، ولكن لم يعط الفرصة الكاملة. انا على يقين انه سيحدث نقلة في الخارطة الشبابية، أولا على مستوى الفكر لديه في جلب لاعبين أجانب ومحليين لنادي الشباب، والفكر في العمل داخل البيت الشبابي. بالتوفيق سامي ونتمنى التوفيق لكل المدربين الوطنيين ويظل سامي صورة جميلة في الرياضة السعودية.