عندما يمتزج نسيج الطموح والأمل مع كوكبة من الشباب المبدع لانتشال الأوضاع الهامدة على كاهلها، فلا يسعنا الا ان نتذكر ونستشعر معاناة يونس عندما كان في بطن الحوت بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ أجله. فكثير من معالم وتاريخ بعض الأندية كادت ان تمحى من قاموس الرياضيين لولا الحراك الشبابي المبهر بعد تكاتفهم واستشعارهم بمدى خطورة انهيار أنديتهم امام مرأى أعينهم ما لم يكن منها ذات تاريخ عريق. فعندما شرعوا في زمام القيادة بادروا بكل مهنية وبفكر عال ومتقن للوصول الى هدفهم المنشود بتقديم أرقى وأسمى وأجمل إبداع، يسطره التاريخ لهم ولمحبيهم بإنجازات تليق بحجم الأداء الروحي والجماعي والعودة الى أبواب الأمجاد مجددا. فالإخلاص والتفاني في العمل قدر كل مجتهد يطمح اليه المبدعون، فكثير من الشباب قادت ادارات أندية كبيرة وحققت ما عجز عنه أهرام الرياضيين ونالوا رضا الشارع الرياضي على كافة أقطابه وميوله، لأننا على يقين تام بأن بوادر العمل سوف تؤول الى قدر طموحهم ووقفة جمهورهم ولو بعد حقبة من الزمن. أحمد عبدالله العلي