لنرفع القبعة لمهندس الرؤية السعودية 2030 صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي كما يطلق عليه الدبلوماسيون الغربيون سيد كل شيء وعاشق التحدي، فقد أصبح هذا الشاب القوة المحركة نحو عصر جديد ورؤية مستقبلية فى المملكة يؤسس لعصر دولة اقتصادية لا تعتمد فقط على النفط، وقد كانت رؤية الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين في شخصية ولي ولي العهد صائبة وعينًا ثاقبة لمهندس الرؤية التى تعتمد على اقتصاد قوي ومتين لا يعتمد على النفط وحده كقوة للمملكة ولكن ستبقى أقوى بالنفط وبغيره. قد نعلم عن سلسلة الإصلاحات والتوجهات والطموحات التي جاءت في خطة الأمير محمد بن سلمان رعاه الله، التى ستدر على المملكة الخير الكثير، وبعد نظرة ثاقبة وفاحصة للأوضاع ورؤية مستقبلية تعتمد على مصادر كثيرة يمكننا الاعتماد عليها، هو حقا ما نطلق عليه عصر ما بعد الكربون وثورة اقتصادية كبيرة لا شك أنها لم تخرج من فراغ ولكن بعد دراسة مستفيضة وجهد لسموه ولفريق من الخبراء والاقتصاديين يعملون على رفعة شأن المملكة وبقلوب سكنها الإيمان بدور المملكة داخليا وخارجيا وتأثيرها على محيطها العربى ومحيطها الدولى ومكانتها الكبيرة التى تحتلها منذ انشاء المملكة على يد الملك عبد العزيز رحمه الله مرورا بأبنائه الملوك وأولياء العهد الذين سعوا إلى رفعة الدين وخدمة الاسلام في العالم. بالتعرف إلى صاحب السمو الملكي ورؤيته عن قرب نجد ضلوعه فى الأعمال المجتمعية والخيرية منذ نعومة أظفاره وانغماسه فى قضايا المملكة جعل الأفكار تتدفق بين أصابعه وسردها أمام من اختارهم معه كفريق يشرح عليهم رؤيته وبلورة أفكاره التى تهدف الى توطين ثقافة الاقتصاد القوي المعتمد على افكار كثيرة لفتت أنظار الاقتصاديين من مختلف انحاء العالم ونظرة الاعجاب بالأمير الشاب ذي العقلية الاقتصادية والرؤية الثاقبة لعلاج المشكلات التى ترفع من سقف طموحات الاقتصاد السعودي بشكل عام. إن الصفة الإنسانية في شخصية الأمير صاحب السمو الملكي ظهرت وبدت في لقاءاته الأخيرة في بعض الصفحات الإعلامية والقنوات الفضائية التي أعطتنا فكرة واضحة عن شخصيته المحبة والنقية والتى جعلت العاملين بجواره يبذلون جهدا حقيقيا عن حب وتفان وانصهرت كل جهودهم في بوتقة واحدة لتنتج مشروعا ناجحا قائما على الحب والإخلاص وتساعد على صنع معجزات لهذا الوطن الغالي، فالأثر الواضح لشخصية سموه يجعل كثيرا من الصعوبات تحت السيطرة ويذللها لخدمة مصالح المملكة. والأمير محمد له اهتمامات كبيرة بجيل الشباب حيث ينتمي فهو يجد فيهم الأداة التى تساعد فى رفعة الوطن بتأهيلهم ومشاركتهم الفعالة فى خدمة المملكة فقد عمل على تأسيس جمعية مسك الخيرية وهى قائمة على الشباب كأركان تقف عليها، وتبلغ نسبة الشباب ما يناهز 60% من المجتمع السعودى. ومن منطلق تركيزه على الشباب كنواة للتقدم والازدهار فقد وجد العديد من الملتقيات الشبابية كملتقى شباب المغردين وهي جلها ترسل معاني واضحة بالتركيز على الشباب وقوتهم الفاعلة، ولا شك أيضا أن الأهداف التى تتلازم مع هذه الرؤيه تهدف إلى خلق الروح التنافسية وإبراز الطاقات التى تحتاج الى إعادة اكتشاف ولتكون للبذور المغروسة اليوم ثمار يانعة تزيد قيمتها بعلو قامتها فى مستقبل قريب بإذن الله. ما ظهر في الموازنة للعام الحالي دليل على ثمرة الفكر المتقد لصاحب السمو الملكي في رؤيته لاقتصادات المملكة، والتي يبدو ثمرها في تحسين كفاءة الإنفاق في المملكة، فانخفاض معدل العجز في موازنة العام الحالي دليل على نجاح الفكرة وإن لم تحقق النسبة المؤهلة وكانت بحاجة إلى فريق يعمل على المتابعة الدقيقة للتنفيذ وهو بالفعل ما قام به صاحب السمو الملكي من انشاء لجنة تهتم بتنفيذ الإجراءات التى تهدف إلى تحسين أوجه الإنفاق ومن المتوقع أن تحدث أثرها القوي على الإنفاق بشكل عاقل بعيدا عن المعدلات العالية مما يرتب الآثار القوية على الاقتصاد. تحية إلى هكذا رجل، يحمل آمالًا عظامًا وسريرة نقية تهدف إلى رفعة المملكة، ومسؤول عن فريق يعمل بإخلاص تحت إرشاداته، تجمعهم مصلحة الوطن بتوجيهات من سموه فى إطار ومظلة خدمة المملكة ومحيطيها العربي والعالمي، وفق توجيهات ودعم من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة. فى حديث سموه لصحيفة بلومبرج أكد على رؤيته التى أثرت فيها نشأته ودور التكنولوجيا فى حياته وترتيب أفكاره وتفكيره بطريقة علمية صحيحة شابة فهو يسعى لتحقيق رؤية خاصة مع المحافظة على تقاليده المجتمعية والإسلامية فى تناغم ووحدة للهدف. واختياره لمجموعة من المعاونين مكونا بهم فريقا ليس بعيدا عن هذه الفكرة بل يدعمها، ولذلك فإننا نستخلص من هذه الافكار أن علينا كمجتمع أن نبحث فى هذه الرؤية والخروج منها بمجموعة من الأفكار تماشيا مع فكر صاحب السمو فى إفراز طاقاتنا الإيجابية وأن نستلهم من أفكاره المفيدة والاستغلال الأمثل في تحقيق كل تقدم وازدهار يعود بالخير والامن والأمان على مملكتنا الحبيبة في ظل حكومتنا الرشيدة حفظ الله بلادنا وأدام نعمة الاخاء والمحبة على الوطن العربي والإسلامي انه سميع مجيب.