تعد صناعة الخوص أو السعفيات واحدة من الصناعات التقليدية، التي تنتشر في المملكة عامة وفي الاحساء خاصة، وقد كان الخوص في الماضي من ضروريات الحياة عندما كانت المرأة السعودية، حيث كانت تؤمن معظم احتياجاتها المنزلية من منتجات الخوص على اختلاف اشكالها. وتستخدم في صناعة الخوص أوراق النخيل (سعفها) ما سهل للانسان ممارسة هذه الصناعة اليدوية، ولذلك نجد الى يومنا هذا اعدادا كبيرة من الناس يعتمدون على هذه الصناعة ويتخذونها حرفة لهم، فهناك السلال والمخرفة والسفرة، وهناك الخوص الاخضر، الذي يستعمل لصناعة الحصير والسلال وجراب التمر، ومن الجريد تصنع الاسرة والاقفاص والكراسي. وقال محمد مبارك الدخيل ل «اليوم»: صناعة الخوص مهنة قديمة يتوارثها الأبناء من الاجداد والاباء، منوها إلى أهمية ان يكون هناك موقع خاص لمثل هذه الصناعات اليدوية، التي تلاقي إقبالا من المواطنين وزوار المملكة. وبيَّن ان الخوص ينتج صناعات عدة منها القفص، الذي يوضع فيه الرطب، والمنز الذي يوضع فيه الطفل بعد الولادة، وكذلك الكراسي، وهناك ما يسمى العمارية ويستخدمها الباعة لحجب الشمس وهي من سعف النخيل ويدخل في صناعتها ما يسمى ب«الخيش». ونوه إلى مشاركته في مهرجانات عدة منها الجنادرية. وقالت «أم عبدالرسول»: إنها أمضت في المهنة اكثر من «20» سنة، مبينة أن صناعة الخوص وسفه وحبكه من الأعمال التراثية القديمة، التي توارثناها أبا عن جد مثل: صناعة السفرة، والمهفة والحصير وغيرها. وبيَّنت «أم هاني» انها تعمل بالمهنة منذ «10» سنوات، وتقوم وشقيقتها بصناعة «المخرف والسلال والسفرة» وأنها شاركت في مهرجاني «حسانا فله. وقصر ابراهيم». وقالت «أم أحمد»: إنها أمضت في المهنة أكثر من 20 سنة وهي تصنع انواعا عدة من المنتجات التراثية.