وقعت جمعية البر بالمنطقة الشرقية ومؤسسة الخدمات الراقية للحراسات الأمنية الخاصة، يوم أمس الأحد، اتفاقية شراكة وتعاون تقوم بموجبها الشركة بتوظيف المواطنين السعوديين من أبناء الأسر التي ترعاها الجمعية في المؤسسة، وتدريب هؤلاء الشباب وتأهيلهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لهذه المهمة. كما تقوم المؤسسة بإعداد البحوث والدراسات المتعلقة بالعاملين في مجال الحراسات الأمنية والعوائق والعقبات التي تعترض العمل في هذه المهنة ووسائل التغلب عليها، ووضع هذه الدراسات ونتائجها وتوصياتها تحت تصرف الجمعية للاستفادة منها. وقد وقع الاتفاقية عن الجمعية سمير بن عبدالعزيز العفيصان أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية، فيما وقعها عن الشركة عدنان بن صالح الحميدي، وحضر توقيع الاتفاقية فيصل بن عبدالله فؤاد الذي عبر عن سعادته بإنجاز مثل هذه الاتفاقية التي تجسد تحمل مؤسسات القطاع الخاص المسؤولية الاجتماعية تجاه الفئات المستفيدة من خدمات الجمعية ومساعداتها، مؤكداً أن كافة مؤسسات القطاع الخاص مطالبة بإيلاء المسؤولية الاجتماعية الأهمية التي تستحقها لأنها تعبر عن الولاء والانتماء الوطني ودعم جهود الدولة الهادفة إلى تنمية المجتمع بكافة فئاته وأفراده، ودعا فؤاد الشركات والمؤسسات إلى المشاركة الفاعلة مع جهود الجهات والجمعيات الخيرية ودعمها وتمويل مشاريعها. كما دعا الجمعيات والمؤسسات إلى التعرف على احتياجات سوق العمل وتأهيل أبناء الأسر المحتاجة بالمهارات التي تمكنهم من القيام بواجبات الوظائف التي يحتاجها السوق تمهيداً لإلحاقهم في المواقع التي أعدوا للعمل فيها. من جانبه، أكد أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية أن الجمعية حرصت خلال إعداد الاستراتيجية الجديدة التي سوف يتم العمل بها قريباً على عقد مزيد من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع منظمات القطاعين العام والخاص في مجالات التدريب والتأهيل والتوظيف تنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر في تحول عمل الجمعيات الخيرية إلى التنمية الاجتماعية بديلاً للمساعدات المباشرة للمستفيدين مما يساهم في إعداد أفراد هذه الأسر وأبنائها ذكوراً وإناثاً والأخذ بأيديهم للتحول إلى قوى عاملة ومنتجة والوصول بهم إلى الاكتفاء، وهو ما يأتي منسجماً تماماً مع رؤية المملكة (2030) التي تسعى القيادة الحكيمة إلى تحقيقها ومشاركة كافة أبناء الوطن في ثمارها ونتائجها. الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي وقعتها الجمعية مؤخراً ضمن سياسة التحول بعملها إلى التنمية الاجتماعية بديلاً للمساعدات المباشرة للمستفيدين كما أن الجمعية بصدد التوقيع على المزيد منها في المستقبل القريب.