أثمرت جهود مركز هداية بالخبر عن إسلام 9200 مقيم خلال عشر سنوات، قدم خلالها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات برامج وفعاليات متنوعة أبرزها مخيم إفطار ودعوة والذي يدخل عامه الحادي عشر. وقدم المكتب خلال تلك الفترة 1.215.350 وجبة إفطار، فيما بلغ عدد زوار المخيم من غير المسلمين 8613 زائرا، وأسلم عبر البرنامج 3003 مسلمين جدد، كما تم توزيع 626.100 وسيلة دعوية. وقال رئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات «هداية» بالخُبر فضيلة الشيخ الدكتور صالح اليوسف، إن تسعة آلاف أجنبي اعتنقوا الإسلام في مكتب هداية الخُبر، مؤكدا أهمية دور الدعاة الأجانب في توعية أبناء بلادهم ودعوتهم إلى الإسلام، بالتعاون مع الدعاة السعوديين الذين أصبح دورهم أعظم في ظل ما يتعرض له المجتمع من غزو فكري؛ وهو ما يتطلب جهوداً كبيرة من العلماء والمشايخ بهدف نصح وإرشاد أبناء المجتمع، وتقوية علاقتهم بدينهم وولاة أمرهم. مبيناً أن العمل الدعوي قائم بتكاتف الجميع طمعاً في عظم الأجر والجزاء عند الله تعالى. ويساهم هذا التكاتف في إسلام الآلاف من الأجانب بالسعودية، وتغيير النظرة غير الصحيحة لدى المجتمعات الأخرى تجاه الإسلام والمسلمين. وأوضح الشيخ اليوسف أن ما وصل إليه مكتب «هداية» من نتائج عظيمة في المجال الدعوي ليس عملا فرديا بل مشتركا بين العاملين والمتطوعين كافة؛ إذ ان العمل مستمر ليل نهار في سبيل العمل الخيري ونفع المجتمع وأفراده؛ وهو ما أدى إلى إسلام ما يقارب ثمانية آلاف أجنبي منذ تأسيس المكتب. وقال مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخبر مكتب الهداية عبدالرحمن القرني إن الدعوة إلى الله هي مهمة الأنبياء والرسل ومن سار على نهجهم، وحاجة الناس إلى من يذكرهم بربهم ويعظهم أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب. وأشار الى أنه في هذا الزمن الذي تعددت فيه وسائل الدعوة إلى الله عز وجل بما يسره الله لنا من وسائل التقنية الحديثة أصبحت المهمة أسهل. فإن مكتب (هداية) يهدف الى الدعوة إلى الله بين الجاليات المسلمة وغير المسلمة والتعريف بالعقيدة الإسلامية الصحيحة للمسلمين الوافدين بلغاتهم المختلفة، وبيان سماحة دين الإسلام وعظمته وبيان وإظهار جماليات هذا الدين الإسلامي وفتح آفاق التواصل مع المهتدين الجدد، ونشر اللغة العربية بين الوافدين، ويتم ذلك عبر العديد من الأنشطة والفعاليات التي تستهدف الجاليات على مدار العام.وقال اليوسف: لا يخفى على ذي لب جهوده الواضحة والجليلة خلال السنوات الماضية التي استخدمت فيها كافة السبل والإمكانيات المتاحة للدعوة إلى الله من إقامة الدروس والمحاضرات والدورات العلمية وتوزيع المصاحف والكتب والأشرطة والمطويات وإقامة اللقاءات والزيارات والرحلات لإخواننا المقيمين من كافة الجاليات. وأضاف مدير إدارة توعية الجاليات حسين الشهري أن الدعوة إلى الله لها أهمية بالغة فهي من أوجب الواجبات وأهم المهمات فما أرسل الرسل وما أنزلت الكتب إلا لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ويأتي دور مكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات ليسهم في هذا الواجب العظيم بين صفوف غير المسلمين الذين وفدوا إلى هذا البلد المبارك. وأوضح أن مكتب هداية يحمل على عاتقه دعوة الجاليات غير المسلمة للدخول في الدين الإسلامي، ويحرص على توعيتهم من خلال تقديم تصحيح العقيدة وتعليم العلوم الشرعية والاهتمام بالمسلمين الجدد ومتابعتهم من خلال المحاضرات والدروس والحرص على الارتقاء من خلال تقديم البرامج التوعوية والثقافية، والمناشط الدعوية المتنوعة المناسبة لهم من خلال دعاة مؤهلين. وتابع: أيضا نظم المكتب 36 يوما مفتوحا، حضرها 25.450 شخصا، وسير 89 رحلة عمرة، استفاد منها 4334 معتمرا، وشارك فيه 980 شخصا، مبينا أن من البرامج التي تقدم للجاليات: السيارة الدعوية وهي مجهزة بجميع الوسائل الدعوية المناسبة تصل للجاليات في أماكن تجمعهم في نهاية الاسبوع يقدم من خلالها العديد من البرامج والفعاليات، وعددها 3 استفادت منها الجالية الفلبينية، مشيرا الى أن عدد المسلمين الجدد في هذا البرنامج بلغ 800 مسلم، وعدد الوسائل الدعوية الموزعة 113 وسيلة، وينتقل الدعاة إلى محيط سكن العمال بالتنسيق مع الشركات لتقديم برامج ترفيهية وثقافية ورياضية، وعرض سماحة هذا الدين من خلال الكلمات الدعوية، وبلغ عدد الشركات المستفيدة 460 شركة، وعدد الفعاليات المنفذة 1250 فعالية، وعدد المستفيدين من البرنامج 18400 مستفيد، وعدد المسلمين الجدد من البرنامج 260 مسلما. وبين مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام عبدالله غويزي، أن الدعوة إلى الله منهج الأنبياء صلوات الله عليهم وهي سبب لخير هذه الأمة، كما أنها من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى مولاه ومن هذا المنطلق فلحكومتنا الرشيدة جهود مباركة بفتح العديد من المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد والتي من ضمنها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخبر وتستهدف هذه الأنشطة المسلمين لتوعيتهم وتبصيرهم بأمور دينهم وتعليمهم العقيدة الصحيحة وقد أحببنا إظهار أبرز أعمال المكتب رغبة منا لإعطاء فكرة حقيقية عن جهوده في الدعوة إلى الله.