عندما نتحدث عن نادي الخليج فإننا نتحدث عن منظومة عمل عرف عنها التميز في التنظيم الاداري على مدى سنوات طويلة، ومن خلال ادارات متعاقبة كأبناء المطرود (محمد وسلمان ومحمود)، وعبدالله السيهاتي، وفوزي الباشا في ادارته السابقة، هذه الادارات التي عايشتها عن قرب ولمست طريقة العمل التي وإن صادفتها بعض الظروف الا أنها كانت قادرة على تجاوزها من خلال الفكر الاداري بتواجد مجموعة من شباب سيهات الأكفاء اداريا في التعامل مع جميع المستجدات الطارئة. في الخليج حالة اجتهاد لكل ادارة كل حسب قدرتها، ومع اختلاف الجيل والزمن والامكانات، ومع تطور الرياضة واحتراف القدم ووصول الدانة الى دوري جميل والبقاء فيه، تتطور الاحداث ولعل الشغل الشاغل الان كيفية المحافظة على مكتسبات الفترة الماضية وليس حدوث انتكاسة ستضيع الخليج بمن فيه ثم لا ينفع الندم على ما فات أبدا، خاصة مع ما يحصل في الادارة الجديدة للنادي وحالة الشد من الجهتين، من خلال رئيس النادي فوزي الباشا وبعض اعضاء المجلس الجديد. استبشرنا خيرا بعقد الجمعية العمومية للنادي من اجل تواجد شباب سيهات لقيادة الدفة بعد رحيل الادارة السابقة المشكورة على عملها، ولكن لم تكد الجمعية تنقضي إلا والبيت الخلجاوي تهب عليه عواصف البوارح الصيفية المتواجدة الان في الخليج العربي، ولعل هذه الرياح القوية أحيانا قد هدمت بعض جدران البيت الخلجاوي على أمل هدم بقية الجدران في الأيام القادمة مع اشتدادها، الا في حالتين، تدخل قوي من قبل هيئة الرياضة، أو تدخل كبار الخلجاويين لانقاذ الموقف والوصول لحل مرضي لجميع الأطراف. لن نقول ان الباشا او بعض اعضاء مجلس الادارة الحاليين غير محبين للكيان، فهم لم يأتوا للدانة الا لخدمتها، ولكن في النهاية لابد أن نعترف بضرورة تدخل قوي لحل الاشكالية الحاصلة خاصة مع حالة عدم التوافق المتواجدة على الساحة، ومن ثم عودة المياه الى مجاريها التي ترضي الجماهير الخلجاوية الخائفة على مستقبل ناديها في ظل نهاية الموسم الجاري وضرورة الاعداد للموسم الجديد لجميع الفرق وليس كرة القدم واليد فقط. الخليج ينشد الاستقرار والهدوء خلال هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الخليج، فالباشا من الكفاءات الجميلة التي مرت على الدانة وأكبر دليل ما تحقق في رئاسته الماضية من انجازات خاصة على مستوى القدم، ومن جهة ثانية متى ما تم تهدئة الأمور من قبل الادارة والباشا سيسير مركب الخليج الى بر الأمان.