استأنف النظام السوري غاراته الجوية على حلب. في وقت قالت فيه الاممالمتحدة: ان محادثات السلام السورية ستستأنف قريبا، وقالت: ان الخطوة المقبلة ستكون اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا الشهر المقبل، ورأت أن المهم هو التأكيد على إعادة الالتزام بوقف الأعمال العدائية من قبل جميع المشاركين في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا، والذين يملكون القدرة على التأثير في المعارك على الأرض. وندد مجلس الأمن الدولي بالهجمات الأخيرة في سوريا ضد المدنيين والمنشآت الطبية، وحذر من أن هذه الهجمات يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب. وأكد أعضاء المجلس، في بيان، ضرورة احترام جميع الالتزامات وفق القانون الإنساني الدولي في كل الظروف من قبل جميع الأطراف. وطالب البيان بضرورة الالتزام بالتمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين، وحظر الهجمات العشوائية والاعتداء على المدنيين والأهداف المدنية. من جهة أخرى، عبر أعضاء المجلس عن قلقهم العميق إزاء انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي أقره مجلس الأمن بموجب القرار2268. واعتبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المباحثات السورية ليست في طريق مسدود، متوقعا أن يعلن المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا استئناف المباحثات قريبا. وقال دوجاريك: «لا أتفق مع تحليلاتكم بأن المحادثات السياسية في طريق مسدود، الخطوة المقبلة هي اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا الشهر المقبل، وأعتقد أن المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا سيعلن استئناف المباحثات قريبا. يجب التأكيد على إعادة الالتزام بوقف الأعمال العدائية من قبل جميع المشاركين في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا، والذين يملكون القدرة على التأثير في المعارك على الأرض، لقد شهدنا تأثير العنف على العملية الإنسانية، النقطة المهمة هي أن المناقشات مستمرة ونأمل أن يعلن استئناف مفاوضات السلام». من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة: إن ضربة جوية استهدفت اجتماعا لجبهة النصرة في شمال غرب سوريا أسفر عن مقتل 16 من الأعضاء البارزين بالجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إنه لم يتضح ما إذا كانت الضربة الجوية التي استهدفت قاعدة أبو الظهور الجوية وهي غير مستخدمة حاليا قد نفذتها روسيا أم الولاياتالمتحدة، إذ تشن الدولتان ضربات على الجماعة في سوريا. وأضاف: إن القاعدة الجوية تعرضت لقصف عنيف خلال الهجوم. على صعيد ذي صلة، أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال الجمعة أن الطائرات المقاتلة البلجيكية المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش قد توسع نطاق ضرباتها الجوية لتشمل سوريا. وأوضح المتحدث أن الأمر يتعلق «بمشاركة محدودة في أجزاء من سوريا خاضعة لسيطرة التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية والخارجة عن السيطرة الفعلية للنظام، بهدف تدمير معاقل هذه الجماعات». وتشارك بلجيكا في التحالف، بست طائرات قتالية اف-16، بالتناوب مع هولندا التي تنتشر طائراتها الآن في العراق. ومن المقرر ان تستأنف الطائرات البلجيكية التي انتشرت من اكتوبر 2014 وحتى نهاية يونيو 2015، مهماتها في الاول من يوليو. وقد قررت هولندا في الفترة الاخيرة ان توسع نطاق غاراتها على سوريا، تلبية لطلب قدمته الولاياتالمتحدة الى شركائها للقيام بمزيد من الخطوات لتكثيف العمليات.