أصبح نجوم كرة القدم بنادي القادسية محط أنظار أندية المقدمة، وبالتحديد الأهلي والهلال والاتحاد والنصر، نظرا للإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها لاعبو هذا الفريق، حيث إن معظم اللاعبين تكونوا في فرق الفئات السنية التي كانت مميزة جدا في تفريخ وإعداد لاعبين على مستوى كبير، وتخرج المهرة الذين أضحوا إضافة كبيرة لدوري المحترفين في الماضي والحاضر، هذه المميزات جعلت وجود «كشافين» قادرين على إيصال البراعم والشباب إلى فريق الكرة بنادي القادسية، لاعبون من أصحاب الجودة العالية، ثم يقوم النادي بتطوير مهاراتهم ويؤهلهم ليصبحوا من اللاعبين المميزين على مستوى كرة القدم السعودية. والمعلومة التي قد يجهلها الكثيرون، هي أن هذا الحراك لاستقطاب اللاعبين المميزين في نادي القادسية لم يكن وليد اليوم أو السنوات القليلة الماضية، لكنه بدأ قبل ما يقارب ال (50) عاما، حينما استقطب الهلال أحد أبرز لاعبي القادسية «الشعلة سابقا» عوض صالح، الذي انتقل للعاصمة السعودية الرياض بسبب ظروفه الدراسية. أما الطريف في الأمر فهو أن رائد الانتقالات القدساوية عاد للعمل لاحقا كعضو في مجلس إحدى إدارات نادي القادسية. وعقب ذلك بحوالي (10) أعوام، تمكن الهلال أيضا من خطف واحد من أفضل المدافعين الذين شهدتهم كرة القدم السعودية وهو المرحوم «بإذن الله» عبدالرحمن بشير الملقب ب «الغول»، الذي ساهم في إعادة الهلال لتحقيق لقب الدوري السعودي عقب غياب طال كثيرا. أعقب ذلك العديد من الانتقالات لعدد من الأندية، البعض منها لم يستمر طويلا على الرغم من تميزه، والبعض لم يتمكن من تحقيق المأمول منه، لظروفه العملية والدراسية، أو لظروف الإصابات وعدم التأقلم، حتى فتح حسين الصادق وعبد الله شريدة الطريق من أوسع أبوابها للاعبي القادسية، عقب تألقهما الكبير مع ناديي الاتحاد والهلال وقيادتهما الفريقين لتحقيق العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والخارجي. كما قاد التألق الكبير للنجمين الشابين سعيد الودعاني وسعود كريري مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية إلى توجه الأنظار نحوهما، ليتمكن الاتحاد من خطف اللاعبين في صفقة كانت مثيرة جدا في وقتها، لكن الودعاني لم يتأقلم مع الأوضاع في جدة، على عكس كريري الذي أثبت قيمته الكبيرة كلاعب وقائد، مازال يتألق حتى اليوم مع الفريق الهلالي. أما الصفقة الأبرز على مر تاريخ نادي القادسية، فقد كانت صفقة انتقال المهاجم الدولي المميز ياسر القحطاني لنادي الهلال بمبلغ فاق ال (20) مليون ريال قبل ما يقارب ال (11) عاما، حيث كان القحطاني حينها المهاجم الأول على مستوى المملكة بشهادة الجميع، ونجح في ذلك الوقت في قيادة القادسية للوصول للمربع الذهبي. وفي الوقت الذي يصارع فيه القادسية للهروب من منطقة الخطر، والبقاء في المركز الحادي عشر الذي يجنبه خوض لقاء الملحق مع ثالث دوري الدرجة الأولى نادي الباطن، فإن كل الأعين تتجه نحو النجمين الأبرز في صفوف الفريق القدساوي خلال الموسم الحالي، وهما: عبد الرحمن العبيد صاحب ال (23) عاما، وحسن العمري صاحب ال (22) عاما، حيث كثرت الشائعات حول انتقالهما خلال الأسابيع الأخيرة، وبالخصوص العبيد الذي ارتبط اسمه كثيرا باسم نادي النصر خلال الأيام الأخيرة، لكن رئيس القادسية معدي الهاجري نفى الأمر جملة وتفصيلا، مبينا بأن ما يحدث هو محاولة لتشتيت القادسية، الذي يخوض لقاء أشبه بالنهائي لضمان البقاء في دوري عبد اللطيف جميل الممتاز، ومؤكدا أن العبيد ما زال لاعبا قدساويا، ولا صحة أبدا لما يتم تداوله حول وصوله لاتفاق مع أي من أندية الهلال أو النصر أو الاتحاد.