استعرضت ورشة العناية بالمساجد التاريخية التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ومؤسسة التراث الخيرية، أمس الأول، بالرياض عدداً من المحاور ذات العلاقة بالعناية بالمساجد التاريخية والمحافظة عليها. وناقشت الورشة التي رأسها المشرف العام على مركز التراث العمراني بالهيئة الدكتور مشاري النعيم، وشارك فيها كل من المستشار بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبدالرحمن العسكر، ومستشار مركز التراث العمراني بالهيئة الدكتور محسن القرني، معايير وإجراءات التعامل مع المساجد التاريخية المراد ترميمها وتمكينها من أداء دورها الديني والثقافي والمجتمعي، كما ناقشت الورشة خطة المناطق للعناية بالمساجد التاريخية. وحظيت الورشة بدراسة مستفيضة من مسؤولي الجهتين شارك فيها عدد من ممثلي الهيئة والوزارة في مناطق المملكة كافة، تم خلالها مناقشة قضايا العناية بالمساجد التاريخية بجوانبها المختلفة، حيث تناولت الورشة الإجراءات الخاصة بالمساجد التاريخية وقضايا الأوقاف، التمويل والمعايير التي يجب أن تتوافر في المسجد التاريخي المعني، وجميع الجهود التي يجب أن تتكامل لضمان استمرارية المسجد التاريخي وتمكينه من أداء دوره الديني والمجتمعي والثقافي. وأوصت الجلسة الثالثة بتشكيل لجنة فنية مشتركة تتكون من ممثلي الهيئة والوزارة للاضطلاع بمهام التنسيق والنظر في أوضاع المساجد التاريخية المراد ترميمها وتأهيلها، بحيث تقف هذه اللجنة على جميع العناصر التي تؤهل المسجد التاريخي المستهدف للاعتماد من الجهتين ليتم ترميمه، كما تنظر اللجنة المشتركة في قضايا الأوقاف وجميع المعوقات التي تقف أمام جهود العناية بالمساجد التارخية وإعادة تأهيلها. وقال العسكر: «نهدف لأن يتم التعامل في قضايا المساجد التاريخية وفق دليل إجرائي يكون معلوماً لدى الطرفين، الهيئة والوزارة والجهات ذات العلاقة، تتخذ وفقه اللجنة جميع الإجراءات والخطوات اللازمة بخصوص المسجد التاريخي المستهدف، ثم بعد ذلك يتم الرفع به إلى الوزارة والهيئة». وأشار الدكتور مشاري النعيم إلى أن التعاون بين الهيئة والوزارة والتنسيق بينهما يجري على قدم وساق، وقد سبق هذه الورشة، وهناك اتفاقيات تعاون تمت بهذا الصدد فلا مشكلة لدينا في التنسيق والتعاون ولكن برنامج العناية بالمساجد وبوصفه حديثاً فإنه يحتاج إلى مزيد من التنسيق، وهناك معايير يجب أن تكتب وتكون معلومة لدى الجهات ذات العلاقة، لتيسير مهام العناية ببيوت الله والمحافظة عليها. وقد شهدت الورشة عددا من المشاركات والمداخلات التي أثرت فقراتها، وأسهمت في انجاحها وتحقيق أهدافها.