كشف حسين السند «نجل» رجل الأعمال حسن علي السند الذي تعرض للخطف في مصر لمدة 11 يوما، وأطلق سراحه أمس الأول، عن تحديد موعد عودة والده الى المملكة خلال الأيام المقبلة، بعد خضوعه للتحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية المصرية والنيابة العامة معه بشأن تفاصيل خطفه ومطالب الجناة وغيرها من الأمور الأخرى. وأشار الى أن هناك اجراءات عديدة تتطلب خضوع والده اليها خلال الساعات المقبلة، وبعدها سيتم إعلان جميع تفاصيل الحادثة وبمجرد وصوله الى أرض الوطن. وأضاف ان فرحة الأسرة ستكتمل بعد التئام الشمل مرة أخرى، حيث يترقب الجميع هبوط الطائرة التي تقل الوالد لأرض الوطن مجددا. وأكد اجراء اتصال مع والده بمجرد وصول خبر الافراج عنه وهو بصحة ممتازة. ونقل عن والده تحياته لجميع من تعاطف مع معاناته، وكذلك شكر كافة المسؤولين في المملكة الذين بذلوا جهودا كبيرة خلال الايام الماضية، بهدف القبض على الجناة. وحول امكانية التواصل مع رجل الأعمال، فضل حسين التريث قليلا، خصوصا أن هناك اجراءات عديدة تتطلب خضوع والده لها خلال الساعات المقبلة، مشيرا الى ان جميع التفاصيل سيتم إعلانها بمجرد عودته الى أرض الوطن. الى ذلك أكد مصدر مقرب من عائلة السند أن العصابة تحركت فور خطفه تجاه منطقة نائية على طريق الإسماعيلية - القاهرة الصحراوي لممارسة مزيد من الضغوط على الأسرة للحصول على فدية مالية، مشيرا الى أن رجل الأعمال السعودي تحلى طيلة فترة اختطافه -التي استمرت 11 يوما- بالشجاعة والتعاطي بايجابية مع الجناة. ولفت الى أن تضييق الخناق على الخاطفين طيلة الايام الماضية من الأجهزة الأمنية المصرية ساهم في اتخاذ قرار الافراج عن الرهينة تفاديا للقبض عليهم، مضيفا أن رجل الأعمال السعودي أدلى بمعلومات دقيقة للجهات الأمنية المصرية التي استعانت بفنانين لرسم صورة الجناة استنادا للأوصاف التي ذكرها، مبينا أن الجهات الأمنية حرصت -منذ بداية الاختطاف- على تتبع الهواتف المحمولة للتعرف على الاماكن التي تتواجد فيها العصابة الخاطفة، وأن متابعة الأجهزة المحمولة كشفت عن وصول تلك العصابة الى مدينة قريبة من السويس، ووضع المختطف في شقة مفروشة بمنطقة نائية وبعيدة عن الأعين. وبين أن استنفار الأجهزة الأمنية عجل بالافراج ودفع الجناة الى تركه في منطقة صحراوية على طريق السويسالقاهرة، بعد أن أدركوا صعوبة احتجازه فترة أطول. من جانب آخر اقام موظفو شركة السند بالمنطقة الشرقية، احتفالا بمناسبة الافراج عن رئيس الشركة، معبرين عن سعادتهم بنجاته وبعودته سليما. وقال الموظف ناصر العيد: إن الاحتفال بالافراج عن رجل الأعمال حسن السند أمر تفرضه العلاقة الابوية التي تربط جميع الموظفين مع صاحب الشركة، لافتا الى ان حسن السند يحظى بمحبة الجميع دون استثناء، الأمر الذي تمثل في إطلاق مبادرة ذاتية باقامة حفل لكافة الموظفين تعبيرا عن الفرح بعودته. وذكر الموظف وسيم الصادق ان الحفل دليل على الوفاء والعرفان اللذين يحملهما الموظفون تجاه صاحب الشركة، مضيفا ان أخلاق حسن السند مضرب مثل الجميع، فهو يتعامل مع الجميع بابوية عالية، لافتا الى ان الحفل لا يفي بحق صاحب الشركة الذي يستحقه من جميع الموظفين. وقال الموظف محمد نجيب «مصري الجنسية»: إن جميع الموظفين يشعرون بالارتياح والفرحة لسلامة رجل الأعمال، لأنه يتمتع بحب جميع العاملين معه، بسبب حسن خلقه، والمعاملة الطيبة التي يلقونها منه. مشيرا الى سعادته الغامرة بعودته سليما، ونجاته، مقدمين الشكر للأجهزة الأمنية على جهودهم في تحريره. ووصف الموظفان سمير عبده ومحمد موسى «سودانيا الجنسية» ردة فعل جميع العاملين في الشركة فور تلقي نبأ الافراج عن رجل الأعمال السند بقولهما « يكفي القول: إن الأجواء داخل الشركة تحولت من الحزن طوال الايام الماضية الى فرح، مضيفين ان الابتسامة التي اختفت من وجوه جميع افراد العاملين عادت مرة أخرى.