مشروع التحول الوطني أو السعودية 2030 مشروع طموح يحمل روحا شبابية وروح التحدي في المستقبل، ما سمعت وما رأيت مثله، وهو يعبر عن طموح الشباب في التغيير، من ذا الذي لا يريد التغيير الى الأفضل؟ من منّا لا يريد مجتمعه ايجابيا؟ من منا لا يريد أن يمحى جميع السلبيات التي تعيق تقدمنا؟ من منا لا يحب أن تسود الشفافية وأن تزول الواسطة؟؟ من منّا لا يريد مجتمع الكفاءة والخبرة؟؟ إنّ مشروع السعودية 2030 سيحل كثيرا من المشاكل ومعوقات التنمية الحقيقية، وهو فعلا تحّول حقيقي نحو الايجابية المجتمعية، لكن يحتاج هذا الى همم عالية ونفوس أبية لا تستصعب الأمور الكبيرة، فقد قال الشاعر: واذا النفوس كانت كبارا تعبت في مرادها الأجسام لا صعب مع الهمّة العالية، ولا كبير أمام الارادة الصلبة مع إرادة التغيير وصدق الله تعالى إذ قال: {إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. أهم المعوقات هي المعوّقات النفسية فكم من قائل هذا حلم بعيد عن الواقع فنقول: دعونا نحلم ودعوا الشباب يحقق أحلامنا، وهل القيادة الناجحة هي التي تضع الأحلام للمستقبل، ثم تعمل على تحقيقها، فأحلام اليوم هي حقائق المستقبل. وإنه لتحد لنا ولشبابنا، وهذا التحدي هو الذي يجعل للحياة طعما ومذاقا آخر، هو الذي يجعل للحياة معنى، فلا معنى للحياة دون تحد. إذا لم نكن مؤهلين للتحدي فلا معنى لحياتنا، وهذه البلاد مؤهلة لتحمل كل التحديات، فالشباب هم الفئة العمرية الغالبة في مجتمعنا أكثر من 60% من فئة الشباب، ودين من أعظم الأديان وقيم عليا وعقيدة وشريعة كمّلها الله، قال تعالى:{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}. إذا ليس أمامنا إلا قبول التحدي وشحذ طاقاتنا الشبابية وعزائمنا القوية لتنفيذ هذه الرؤية المستقبلية الطموحة لمجتمعنا، قال تعالى: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}.