يخيل لمن سيتابع مواجهة الكلاسيكو التي ستجمع الاتحاد بالهلال والتي ستقام اليوم الأحد على ملعب الشرائع يخيل إليه قبل انطلاقها أن المواجهة سوف تختلف عن سابقاتها في المستوى الفني وعلى مستوى الإثارة والندية . ومن يتوقع ذلك قد تكون نظرته الاستباقية للمباراة فيها جزء من الحقيقة خاصة وأن فريق الاتحاد يمر بظروف فنية صعبة وإدارية غير مستقرة بعد الخروج من الآسيوية والخسارة المؤلمة من الجار اللدود الأهلي في المؤجلة المشهورة . وفي المقابل يعيش فريق الهلال في تلك الفترة مرحلة عدم توازن فني على الرغم من أنه تجاوز فاجعة الخروج الآسيوي . لذلك يدخل الفريقان الاتحاد والهلال المباراة وهما ليسا في أحسن حالاتهما الفنية . تلك هي النظرة الورقية للمواجهة والتي تختلف في الشكل والمضمون عن النظرة الميدانية التي تنقلب فيها كل الموازين وتختلف فيها كل الحسابات فريق الاتحاد تعرض بعد الآسيوية لهزات عنيفة كانت آخرها خسارته أمام الأهلي بالثلاثية وما زال فريق الاتحاد فاقداً هويته الفنية داخل الملعب وتماسك هرمه الإداري خارج الملعب وليس أمامه خيار آخر غير خيار الفوز ليسترد جزءاً من هيبته. لتكون الإثارة والندية عنوانا لتلك المواجهة التي هي بالنسبة للفريق الهلالي إحدى الطرق المؤدية إلى بطولة الدوري فيما ستكون للاتحاد عنواناً للتحدي والعودة لترتيب الأوراق . فريق الهلال الذي يتصدر الدوري بفارق الأهداف سوف يسلب منه ناقوس الصدارة في حالة تعادله أو خسارته وفوز الفتح على النصر وإن كان الفريق الهلالي سوف يسير على نفس النهج الذي كان عليه في المباراة الأخيرة أمام هجر فإن الصدارة مسلوبة لا محالة ويحتاج فريق الهلال استثمار الظروف الاتحادية وإن كانت مباريات الكبار لا تعترف بمقاييس أو معايير فنية . وفي المقابل فريق الاتحاد تعرض بعد الآسيوية لهزات عنيفة كانت آخرها خسارته أمام الأهلي بالثلاثية وما زال فريق الاتحاد فاقداً هويته الفنية داخل الملعب وتماسك هرمه الإداري خارج الملعب وليس أمامه خيار آخر غير خيار الفوز ليسترد جزءاً من هيبته وقد تعتبر مباراة الليلة جزءا مهما من العلاج الاتحادي المفقود منذ فترة حتى وإن فقد جزءا من حظوظه في المنافسة على بطولة الدوري فجماهير الاتحاد تعتبر الفوز على الهلال بمثابة بطولة مصغرة . وعلى الصعيد الفني لا توجد ثمة فوارق فنية كبيرة بين الفريقين فمن حيث الأسماء فإن صفوف الفريقين يضمان أشهر وأفضل نجوم الكرة السعودية وأكثرهم تميزا وشهرة وأغلاهم عقودا لذلك من المتوقع أن تتحول المباراة إلى موقعة كروية داخل ميدان اللعب خاصة إذا حضرت الجماهير وهذا هو المتوقع من جماهير الهلال التي تتصدر قائمة الحضور خارج مدينة الرياض وجماهير الاتحاد التي هي من تبقى لفريق الاتحاد في ظل هذه الظروف العصيبة . إذا المواجهة باختصار كلاسيكو تحت الرماد تحتاج فقط لنفخة بسيطة لتأجيجها فنيا وهذا ما تنتظره ليس فقط جماهير الناديين ولكن الجماهير السعودية والخليجية وربما العربية التي ستتابع اللقاء عبر الشاشة الفضية . قبل الوداع .. الفتح يلعب مساء اليوم مباراة مواجهة مفصلية أمام فريق النصر وستظهر هوية فريق الفتح فيما يتعلق بالاستمرار في الصدارة فالفوز بنتيجة تلك المباراة ستعطي النموذجي دفعة معنوية لمواصلة الصدارة خاصة وأن النصر من فرق الدوري القوية والمميزة والفوز عليه ليس بالأمر المستحيل ولكن فيه نوعا من الصعوبة . خاطرة الوداع .. موعدنا يتجدد الليلة لا تتأخر .. [email protected]