طالب رئيس الاتحاد العربي للتطوع يوسف الكاظم بايجاد منظمة أو لجنة متخصصة للعمل التطوعي تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، بعد النجاحات الكبيرة التي حققها المتطوعون والمتطوعات في دول المجلس، وساهموا من خلالها في نشر ثقافة التطوع وتقديم خدمة اجتماعية على أرقى مستوى، مؤكدا أن المعرض الوطني لجهود التطوع 2016 المصاحب لجائزة التطوع السعودية، التي تنظمها جمعية العمل التطوعي بفندق شيراتون الدمام، ساهم في نشر ثقافة وجهود المتطوعين والمتطوعات من أبناء وبنات المملكة، وفق ما أملاه عليهم دينهم الإسلامي الحنيف، ويعد كذلك تحديا كبيرا وإنجازا للمنطقة الشرقية ولمسيرة العمل التطوعي في المملكة. وأشار الكاظم إلى أنهم في الاتحاد العربي للتطوع رفعوا توصية للأمانة العامة للاتحاد الخليجي بضرورة إدراج ساعات التطوع ضمن المناهج التعليمية لتقديم رسائل واضحة عن ماهية العمل التطوعي وكيفيته ومفهومه، مبينا أن الاتحاد أعد نظاما شاملا للفرق التطوعية، بعد التوجهات الأخيرة على المستوى الخليجي للاهتمام بالعمل التطوعي وتعزيزه لدى الشباب والفتيات لتقديم خدمات متميزة، مضيفا: إنه من المفترض أن تدخل ساعات العمل التطوعية في مسيرة الطلاب إلزاميا مثل ما هو معمول به في دول قطر، التي ربطت تخرج الطالب في المرحلة الثانوية بتحقيقه عدد ساعات معينة من التطوع، وتم تطبيق هذا القرار منذ 2008 وإلى الآن ينفذ بطريقة محترفة، ويفترض أن تعمل بقية دول الخليج بهذا الإجراء لنشر ثقافة التطوع بين أبنائنا وبناتنا. وعن تميز الفرق التطوعية والاستفادة منها على مستوى الخليج أكد أن هناك تجارب يمكن أن يستفاد منها على مستوى الخليج العربي، من بينها فرق تقديم برامج واقعية منها تربية السلوك على مستوى الاطفال وزرع القيم، ومن المفترض أن يتم تعميم تجربتها على مستوى المملكة ودول الخليج. وألمح إلى أن زيادة أعداد المتطوعين على مستوى الوطن العربي لم يتم حصرها بشكل دقيق بسبب الحالة السياسية والصراعات في بعض الدول العربية، وبالنسبة لدول الخليج هناك نقلة في العمل التطوعي، وهناك اهتمام كبير من شبابنا وبناتنا وحتى على مستوى المدارس والوزارات، ونحتاج إلى عمل دورات تأهيلية للقيادات العربية في التطوع لصقل مهاراتهم، فنحن بحاجة لتمكين القيادي من إعطاء رسالة واضحة للعمل التطوعي ونوعيته وأهدافه.