إذا أحرز ليستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بالفوز على مانشستر يونايتد باستاد اولد ترافورد، اليوم الأحد، فإن الحارس كاسبر شمايكل سيكون خرج من ظل والده الهائل في مكان يحمل دلالة رمزية كبيرة. واستمتع بيتر شمايكل بنجاح مذهل كحارس مرمى مع مانشستر يونايتد حيث نال معه خمسة ألقاب في الدوري في تسعينات القرن الماضي، ونتيجة لذلك أمضى ابنه كاسبر أغلب مسيرته وهو يشار إليه باسم عائلته. لكن لن يكون هناك حاجة للمقارنات إذا انتزع ليستر لقبه الأول في تاريخه الممتد منذ 132 عاما، ويمكن توقع احتفالات في اولد ترافورد من أسرة شمايكل مثلما حدث في 1999 وهو العام الذي نال فيه بيتر آخر ألقابه مع يونايتد. وقال كاسبر في مقابلة مع صحيفة ميل اون صنداي: «المسألة هي أن عمري 29 عاما.. ومتزوج.. وأنجبت طفلين.. لكن الناس مازالوا ينظرون إلي كإبن أحد ما.» وأضاف :«الناس تشعر بالدهشة عندما أقول، إن عمري 29 عاما. في يوم ما سيكون عمري 40 عاما، وأتمنى أن أكون وقتها في الملعب أيضا.. ربما ينظرون لي ساعتها كشخص ناضج بما يكفي.» وشمايكل لاعب لا غنى عنه وأحد نجوم موسم ليستر وهو واحد من لاعبين اثنين فقط بجانب قلب الدفاع ويس مورجان شاركا في كل دقيقة في مسيرة الفريق في الدوري. وأوضح شمايكل - وهو حارس منتخب الدنمارك مثل والده - أن السر في صعود ليستر هو العمل الجماعي. وقال: «الأمر يتعلق بتلاحم العديد من اللاعبين في الوقت المناسب.. ليس فقط من ناحية كرة القدم لكن على المستوى الشخصي أيضا» نحن في أعمار متقاربة.. كثيرون منا لعبوا هنا معا لثلاث أو أربع سنوات.»