قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية في رام الله يوسف المحمود، إن رفض إسرائيل للمبادرة الفرنسية برهان واضح على تجديد تل أبيب موقفها الرافض لعملية السلام وإصرارها على سياسة تدمير حل الدولتين بما يعنيه من تحد سافر للإرادة الدولية. ودعا المحمود في بيان صحفي فرنسا والدول الأوروبية، التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الإسراع بإعلان اعترافها ودعمها للجهود الفلسطينية، التي تهدف الى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وحذر من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعني تواصل العدوان والعنف في المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته إزاء عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني وعلى القرارات الدولية. وذكر المحمود أن صمت المجتمع الدولي هو الذي يشجع الاحتلال الاسرائيلي على استمرار العدوان. بدوره، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الرفض الإسرائيلي للمبادرة الفرنسية يأتي بعد ساعات قليلة من تأكيدات المسؤولين الإسرائيليين وإبلاغهم الجانب الفلسطيني بقرار حكومة الاحتلال مواصلة انتهاك التزاماتها بموجب الاتفاقات الموقعة، بما في ذلك الاقتحامات العسكرية اليومية لمناطق دولة فلسطين، مشدداً على أن هذا الرفض يعتبر تأكيداً جديداً على مواصلة الجرائم والانتهاكات المنظمة لحقوق شعبنا. وأضاف: «نجدد مطالبتنا للعالم باتخاذ إجراءات ملموسة من أجل إنقاذ حل الدولتين، والاعتراف المستحق بدولة فلسطين، وحظر منتجات المستوطنات، ومقاطعة الشركات التي تنفع الاحتلال الاسرائيلي ومساءلة ومحاسبة حكومة الاحتلال على الانتهاكات المستمرة والممنهجة للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة». وكانت صحيفة «معاريف»العبرية قد قالت ان الاحتلال أعلن عن رفضه المبادرة الفرنسية الهادفة لتحريك عملية التسوية مع السلطة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن مصدر «إسرائيلي» رسمي قوله: «إن رفض المبادرة مرده عدم جدوى هكذا مبادرات في حل الصراع». يذكر أن باريس قد أعلنت عن عقد اجتماع وزاري يوم 30 مايو القادم تمهيدًا لمؤتمر دولي لتحريك المفاوضات بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.