أكد المشرف العام على ادارات نواقل المرض بوزارة الصحة الدكتور محمد حسن الزهراني ان الرؤية الخاصة بعالم خالٍ من الملاريا، والتي ورد بيانها في «الاستراتيجية التقنية العالمية بشأن الملاريا للفترة 2016-2030» التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في مايو 2015، تستهدف إحداث خفض هائل في عبء انتشار الملاريا خلال الخمس عشرة سنة المقبلة، وهي استراتيجية طموحة وقابلة للتحقيق. وأضاف: هناك جهود لخفض معدل حالات الملاريا الجديدة بنسبة 90% على الأقل للقضاء على الملاريا في 35 بلدا على مستوى العالم. جاء ذلك بعدما احتفلت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في جميع أنحاء العالم امس 25 ابريل باليوم العالمي للملاريا تحت عنوان: «اقضوا على الملاريا قضاء مبرما». وأشار الزهراني -حسبما ورد في «التقرير العالمي الخاص بالملاريا لعام 2015»، الصادر عن منظمة الصحة العالمية- إلى أن هناك انخفاضا كبيرا في عدد حالات ووفيات الملاريا في العالم منذ عام 2000م. وقد أمكن تحقيق التقدم من خلال التوسع الهائل في أدوات الوقاية والعلاج من الملاريا، مثل الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات والاختبارات التشخيصية والأدوية المضادة للملاريا. وقال: مازالت هناك تحديات كبيرة، فعلى الصعيد العالمي يبلغ عدد الأشخاص المعرضين لمخاطر الإصابة بالملاريا 3.2 مليار نسمة، أي نصف عدد سكان العالم تقريبا. وفي عام 2015 أشارت التقديرات إلى أن عدد الحالات الجديدة بلغ 214 مليون حالة، وعدد الوفيات بلغ 438000 وفاة، تتركز أساسا في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومازال ملايين البشر محرومين من الخدمات التي يحتاجون إليها من أجل الوقاية والعلاج من الملاريا. ويتيح اليوم العالمي للملاريا فرصة سنوية لتسليط الضوء على مكافحة الملاريا والالتزام بمواصلة الاستثمار والعمل من أجل تسريع التقدم في مكافحة هذا المرض القاتل، ولتحقيق غايات «الاستراتيجية التقنية العالمية» ستلزم زيادة الاستثمار السنوي في مكافحة الملاريا بمقدار ثلاثة أمثال على المستويات الحالية، كي يصل إلى 8.7 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. والمملكة خطت في برنامج مكافحة الملاريا خطوات جبارة في القضاء على المرض، وانحصر النقل المحلي للمرض في القرى الحدودية في الشريط الحدودي مع اليمن كونها من الدول الموبوءة بالمرض، حيث سجلت المملكة 40000 حالة ملاريا (نقل محلي) في العام 1998، والآن تسجل فقط أقل من 100 حالة ملاريا محلية في العام. وأيضا كانت قصة النجاح في مكافحة الملاريا بدأت من المنطقة الشرقية في عام 1948 قبل أكثر من 60 عاما بواسطة ارامكو عندما كانت المنطقة الشرقية وكل مناطق المملكة موبوءة بالمرض وتسجل حالات وفيات وإصابات. الجدير بالذكر أن مرض الملاريا تنقله أنثى بعوض الانوفلس من الشخص المصاب إلى آخر سليم. وتعد الحماية الشخصية من لدغات البعوض في المناطق الموبوءة من أنجع السبل للحماية من المرض. مثل استخدام الدهانات الطاردة للبعوض والناموسيات المشبعة بالمبيدات وتناول العلاج الوقائي قبل وأثناء السفر الى المناطق الموبوءة بالمرض.