أكدت الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية، أن ملتقى العطاء العربي الرابع «مبادرة زايد العطاء»، الذي اختتم أمس في المنامة، يشكل ترجمة حقيقية للشراكة والمسؤولية الاجتماعية من أجل تعزيز روح العطاء في الخليج والوطن العربي، وكذلك اطلاع المشاركين على أحدث التطورات الدولية في مجال المسؤولية الاجتماعية، وتشجيع ثقافة التطوع والعطاء بين أفراد المجتمع. وأوضح سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية أن الملتقى الذي استضافته البحرين على مدى يومين، حظي بمشاركة شخصيات عربية وعالمية واسعة، حيث يعد فرصة سانحة لتبادل التجارب الناجحة بين الدول المشاركة، إلى جانب تحفيز القطاع الخاص للمشاركة الفعالة في هذه المسيرة الخيرة للإسهام في تنفيذ البرامج المجتمعية الهادفة إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء. موضحاً أن الملتقى يأتي تعزيزاً لدور البحرين البارز في تنمية العمل التطوعي والاجتماعي، وانطلاقاً من أهمية تفعيل المبادرة التنموية المجتمعية المستدامة في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية والعمل التطوعي. من جانبه، قال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء «ان المبادرة تعد نموذجاً فريداً للعمل الإنساني على الصعيدين المحلي والدولي، حيث حققت خلال فترة وجيزة من إطلاقها في عام 2003 العديد من الإنجازات القيمة، على صعيدي التنمية المجتمعية والعمل التطوعي، تشمل المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية». مشيراً إلى أن استضافة البحرين للملتقى تأتي تزامناً مع اختيار مؤشر العطاء العالمي 2015 في نسخته السادسة البحرين الأولى خليجياً وعربياً وال 13 عالمياً، وذلك من بين 145 دولة خضعت لتقييم المؤشر. وأضاف الشامري «من شأن المنتدى تأكيد أن العطاء متأصل في شعوب دول الخليج العربي منذ الأزل، وهو ارتبط بقيم النخوة والشجاعة وإكرام الضيف وإغاثة الملهوف». وكان الملتقى أعلن اختيار الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، «فارساً للعطاء العربي» الذي تنظمه الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية للمرة الأولى، خارج الإمارات. ويأتي تكريم الشيخ ناصر بن حمد تقديراً للعطاءات التي قدمها خلال سنوات عدة، عبر العديد من البرامج والمبادرات الإنسانية، وقيادته للعمل الخيري والإنساني في المؤسسة الخيرية الملكية والتي حققت العديد من المشاريع والإنجازات تمثلت في رعاية الأيتام والأرامل وتوفير كافة الاحتياجات لهم وتقديم المساندة والدعم المعنوي والمادي، إلى جانب مساعدة الأسر المحتاجة وترسيخ مبدأ الشراكة المجتمعية في البحرين. كما شمل التكريم كلا من: الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية شباب الغد بجائزة رائد العطاء العربي، إلى جانب الدكتورة ريم عثمان، سفيرة العمل الانساني بدولة الإمارات العربية المتحدة، وجمعية دار البر بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومجموعة دال الغذائية بجمهورية السودان، إلى جانب تكريم جميل حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية في البحرين ضمن رواد العطاء العربي.