رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ ، في مكتبه بالإمارة مؤخراً اجتماعاً نوقشت خلاله برامج وأنشطة الدورة العاشرة وأعمال التطوير التي تجري في محيط " عكاظ " حيث اعتمد مشروع تطوير المدخل الرئيسي لسوق عكاظ وبرنامجي عكاظ المستقبل والثقافي . وأكد الأمير خالد الفيصل، خلال الاجتماع أهمية العمل المتواصل لتطوير برامج وأنشطة سوق عكاظ ، وألا تقتصر التنمية والتحديث على جوانب دون أخرى ، لافتا سموه النظر إلى أنه يجب العمل بروح الفريق الواحد ليشمل التطوير الأنشطة والبرامج والفعاليات الفكرية والأدبية ، وأن يواكب ذلك تطوير في المكان ، لإحداث تناغم بين الجانبين الفكري والمكاني ، ما ينعكس إيجاباً على جودة الفعاليات ، وارتقائها للذائقة لتكون عامل جذب للمهتمين بالأدب من ناحية ، وزوار الطائف على وجه الخصوص ومنطقة مكةالمكرمة بشكل عام . واستعرض الأمير خالد الفيصل، في ثلاثة محاور المشاريع الإنشائية، والبرنامج الثقافي، ومشروع عكاظ المستقبل، إذ قدمّت أمانة سوق عكاظ ممثلة في اللجنة الثقافية عرضاً عن أبرز ملامح الأنشطة الثقافية في الدورة العاشرة، وتضمن العرض تفصيلاً عن الشخصية الشعرية المقترحة للعام الحالي، كذلك المواضيع الرئيسية للندوات والأمسيات المصاحبة للبرنامج الثقافي، وقد حرصت اللجنة على الاستنارة بآراء ومقترحات رؤساء وأعضاء الأندية الأدبية والتوصيات التي خلصت إليها ورش العمل المنعقدة منذ نهاية الدورة الماضية والتي هدفت إلى تطوير البرنامج الثقافي للسوق بما يحقق التطلعات ويواكب المكانة التاريخية والأدبية لسوق عكاظ. وبحسب العرض فإنه تحقيقا لرؤية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة التي تحولت لاستراتيجية ومنهج يعزز مفهوم صناعة المستقبل إلى جانب الدور التاريخي لعكاظ، فقد استندت استراتيجية التطوير إلى توجيهات سمو رئيس اللجنة الإشرافية الداعية للاستزادة من الماضي ومحاسنه، وأن يبنى مشروع التطوير على ما يعود بالنفع والفائدة على الحاضر والمستقبل، سيما وأن " عكاظ" القديم كان يقدم آنية اللحظة في الفكر والثقافة وفي نفس الوقت يستشرف المستقبل، لافتة إلى أن تلك الأسس تم التركيز عليها خلال ورش العمل وأخذت بالحسبان في تطوير البرنامج والأنشطة الثقافية المقترحة للدورة العاشرة.