استؤنفت المحادثات بين وفدي الحكومة من جهة، وميليشيات الحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى امس الجمعة في الكويت، تحت اشراف الاممالمتحدة، استنادا الى النقاط الخمس النابعة من قرار مجلس الامن 2216 الصادر العام الماضي، والقاضي بانسحاب ميليشيات الحوثيين من المدن ، وتسليم الاسلحة الثقيلة، وانجاز ترتيبات امنية، واعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي الداخلي، وتشكيل لجان خاصة تعالج قضايا المخطوفين والموقوفين، حسبما قال الموفد الدولي. ورفض الرئيس عبد ربه منصورهادي في رسالة بعث بها امس الجمعة الى الموفد الدولي اي شروط للحوثيين وحلفائهم على اجندة الحوار الذي بدأ الخميس بتأخير ثلاثة ايام، وشرع الوفدان اللذان يضم كل منهما سبعة اعضاء، في محادثاتهما بعد الظهر بحضور وسيط الاممالمتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، وقد دخل اتفاق لوقف اطلاق النار في البلاد في 11 ابريل دأبت فيه الميليشيات الحوثية وانصار المخلوع على انتهاكه مرارا وتكرارا. وبعدما كان من المقرر انطلاق المباحثات الاثنين، تأخرت في انتظار وصول وفد الحوثيين وحلفائهم الذين قدموا الى الكويت بعد ظهر الخميس، حيث دعا موفد الامين العام للامم المتحدة، عند استئناف المحادثات، الوفدين، الى اقتناص هذه الفرصة معتبرا ان اليمن ،اقرب الى السلام من اي وقت مضى، من جهتها رحبت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن ببدء المشاورات السياسية اليمنية المنعقدة في دولة الكويت الشقيقة. واكدت القيادة في بيان لها استمرارها في دعم جهود الأممالمتحدة ومبعوثها الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد من اجل الوصول إلى حل شامل وفقاً لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216. وثمنت الدور الذي بذلته مختلف الأجهزة في المملكة العربية السعودية لجمع الأطراف اليمنية، وتشكيل اللجان المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار في جميع المحافظات اليمنية، مما سهل إيصال المواد الإغاثية والطبية ورفع المعاناة عن الشعب اليمني. كما اكدت قيادة التحالف استمرارها في تنظيم عمل اللجان المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار، وتنسيق أعمالها والتصدي ومعالجة أي خروقات قد تحدث، مشيرة الى استمرارها في تكثيف جهودها لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع المحافظات اليمنية بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وفي السياق رحبت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها فيليب هاموند، بانطلاق محادثات السلام اليمنية برعاية الأممالمتحدة، وحث هاموند الاطراف على الاتفاق لإنهاء الصراع، وعودة الحكومة اليمنية الشرعية. وشدد الوزير البريطاني في كلمة له نشرها الخميس على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية، أن الحل السياسي هو وحده الكفيل بإنهاء الصراع في اليمن، وأن المحادثات توفر أفضل فرصة لإحلال السلام والاستقرار. وأكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله، ان القمة الخليجية الامريكية التي عقدت الخميس في الرياض بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الامريكي باراك اوباما، ابدت ارتياحاً تاماً ازاء احتضان دولة الكويت لمشاورات السلام اليمنية. واعرب نائب وزير الخارجية الكويتي في تصريح بثته وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن تفاؤله بتجاوب الأطراف اليمنية خلال مشاورات السلام للتوصل الى صيغة مثلى تساعد في إيجاد حل شامل للازمة اليمنية. واشاد الصباح باستجابة الاطراف اليمنية لدعوة دولة الكويت لعقد مشاورات السلام على اراضيها برعاية الاممالمتحدة، متمنياً النجاح لهذه المشاورات وان تسفر عن التوصل لصيغة توافقية تفضي الى حل سياسي شامل يحقن دماء ابناء الشعب اليمني ووقف معاناته الانسانية. الى ذلك كشف قائد اللواء 21 ميكا العميد جحدل العولقي أن المقاتلين من ابطال اللواء والمقاومة الشعبية كبدوا الميليشيات الانقلابية خسائر فادحة في الارواح والمعدات خلال ال 24 الماضية، واضاف العميد العولقي إن مقاتلي اللواء والمقاومة تصدوا وبكل بسالة لهجوم مباغت شنته الميليشيا الانقلابية محاولة منها للسيطرة من جديد على استعادة المواقع التي فقدتها في الجبهة الشرقية من مديريتي عسيلان وبيحان. وأكد قائد اللواء 21، ان عناصر الانقلابيين تلقوا ضربة موجعة من قبل قوات اللواء والمقاومة الشعبية والتي اسفرت عن سقوط وجرح عدد منهم والاستيلاء على اسلحتهم المتوسطة، واشار الى أن الميليشيا الانقلابية مازالت ماضية في غيها وخداعها لكافة المواثيق والقوانين والاعراف المحلية والدولية ولم تحترم الهدنة. وعقدت لجنة الإغاثة بمحافظة الجوف اجتماعها الدوري للوقوف أمام الوضع الإنساني الذي تسببت به ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في اليمن بشكل عام ومحافظة الجوف بشكل خاص، وغياب دور المنظمات الإنسانية الرسمية والأهلية، كما استعرضت اللجنة الأضرار التي خلفتها السيول الجارفة والتي ما زالت تتدفق حتى الآن مخلفة أضرارا كثيرة وجسيمة تمثلت في هدم عدد من المنازل وجرف أراض ومحاصيل زراعية وطرق معبدة. ودعت اللجنة الحكومة واللجنة العليا للإغاثة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمنظمات الإنسانية اليمنية والدولية والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال، الى تقديم وايصال المساعدات العاجلة لإنقاذ المواطنين من الوضع المأساوي وتخفيف العبء عن كاهل المحافظة. وأقرت اللجنة بالمحافظة اعتماد 400 سلة غذائية بواقع 17 الف ريال لكل سلة، للتخفيف عن النازحين الجدد من ذوي الاحتياجات الماسة والطارئة.