قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان الخميس، إن الظروف اللازمة للقضاء على تنظيم داعش في سورياوالعراق «في طريقها إلى التحقق»، وأكد ان «داعش فقدت ما بين 30 و40 في المئة من أراضيها». وخسر التنظيم الإرهابي أمس، ثمانية من مقاتليه، وموقعين للتفخيخ بقضاء الرطبة بمحافظة الأنبار غربي البلاد، دمرهما قصف الطيران الحربي العراقي، فيما بحث رئيس الوزراء حيدر العبادي تطورات الأوضاع في بلاده مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبجانب التطورات على الساحة العراقية، تناولا العديد من الأوضاع المتعلقة بالتصدي للتنظيمات الإرهابية. وأكد الرئيس السيسي دعم مصر للعراق ومؤسسات الدولة، ومساندتها له في مكافحته الإرهاب والتطرف، وأهمية دعم وحدة أطياف الشعب العراقي واستعادة السلم الأهلي اللازم لبناء مؤسسات الدولة العراقية. وأعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية أن الطيران الحربي دمر موقعين للتفخيخ بقضاء الرطبة بمحافظة الأنبار غربي البلاد، وأكدت أن القصف أسفر عن مقتل ثمانية من «داعش». وقالت في بيان نقلته «السومرية نيوز» إن «خلية الصقور الاستخبارية رصدت حركة هذه العصابات ومخططاتهم بإرسال عجلات مفخخة باتجاه المحافظات الجنوبية، فأعدت خطة لهم تحت إشراف من قيادة العمليات المشتركة وتنسيق مع طيران القوة الجوية العراقية». وأوضحت أنه «تم استهداف الأهداف في منطقة الميثاق بقضاء الرطبة، بضربات جوية دقيقة، أسفرت عن تفجير صهريج مفخخ وقتل أكثر من 8 إرهابيين وتدمير موقع تفخيخ العجلات بالكامل». وقالت إن «الضربات أحدثت حالة من الرعب والفوضى بين أفراد داعش». وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان تحدث حول الظروف اللازمة للقضاء على تنظيم داعش في العراقوسوريا، وقال لراديو «إنفو اليوم» ان هذه الظروف «في طريقها إلى التحقق»، وأضاف لودريان:«ألاحظ أن داعش تتقهقر. داعش تتقهقر بشكل كبير»، ومضى قائلا: «منذ احتلال داعش لمناطق من العراقوسوريا، ومحاولة مهاجمة بغداد في يونيو 2014 أعتقد أن داعش فقدت ما بين 30 و40 في المئة من أراضيها». وكشف وزير الدفاع الفرنسي، أن تحالفا دوليا يوفر دعما جويا للقوات الكردية والعراقية التي تنوي تحرير الموصل في العراق، بحلول نهاية العام، كما يسري الأمر أيضا على الرقة في سوريا. وأضاف: «سنحتاج الكثير من العزيمة لكن أعتقد أن الظروف اللازمة للقضاء على داعش في طريقها للتحقق. هذه أول مرة تكون لدي هذه الرسالة المتفائلة قليلا.» على صعيد ذي صلة بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تطورات الأوضاع في العراق، وتلقى السيسي، الخميس اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء العراقي، بحثا خلاله التطورات على الساحة العراقية والعديد من الأوضاع المتعلقة بالتصدي للتنظيمات الإرهابية. وأوضح المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، في تصريح له أن الاتصال تناول تطورات الأوضاع في العراق، حيث أكد الرئيس السيسي دعم مصر للعراق ومؤسسات الدولة، ومساندتها له في مكافحته للإرهاب والتطرف، وأهمية دعم وحدة أطياف الشعب العراقي، واستعادة السلم الأهلي اللازم لبناء مؤسسات الدولة العراقية. من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي، متانة وقوة العلاقات بين البلدين، مستعرضا الجهود التي يبذلها العراق من أجل مكافحة الفساد والاستجابة لمطالب الشعب العراقي. وفي بغداد قال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن في تصريح من هناك، ان ضابطا اميركيا ساهم بفضل معلومات استخبارية حصل عليها اثناء خدمته في العراق في احباط اعتداء جهادي بعبوة ناسفة على مدرسة في الدنمارك. واوضحت وزارة الدفاع الامريكية، ان الدنمارك شكرت الكابتن في سلاح البر برادلي غريم على مساهمته بأن قلدته ميدالية. واوضح وارن ان الكابتن غريم حصل اثناء خدمته في قاعدة عين الاسد الجوية في محافظة الانبار في غرب العراق على «معلومات استخبارية متينة» من وثائق تعود الى مقاتلين اجانب لهم صلات بالدنمارك. واضاف ان الكابتن غريم «ساعد على تطوير نظام ادى الى تسريع عملية ارسال المعلومات من ارض الميدان هنا الى مختلف العواصم». واوضح ان هذه المعلومات ساهمت مع سواها في اعتقال مشتبه به وضبط متفجرات بدائية الصنع. وبحسب المتحدث باسم البنتاغون فان الدنمارك قلدت الكابتن الامريكي ميدالية الدفاع الدنماركية تكريما له على «جهوده المميزة الجديرة بالتقدير». واضاف ان «ما قام به براد انقذ ارواح مواطنين دنماركيين»، من دون ان يكشف اي تفاصيل عن مخطط الاعتداء. والدنمارك عضو فعال في التحالف العسكري الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش في سورياوالعراق.