يوم 6 أبريل 2014 يوم حزين في التاريخ الاتفاقي والتاريخ الرياضي في المنطقة الشرقية وهو التاريخ الذي شهد خسارة نادي الاتفاق امام نظيره النادي الاهلي بهدفين لهدف، وسقط عندما سجل مهاجم الفريق الاتفاقي محمد الراشد خطأ في مرماه في الثواني الاخيرة ليعلن بذلك بداية تاريخ حزين للفريق الاتفاقي بتواجده في دوري الدرجة الأولى. بعد موسمين وتحديدا يوم السبت المقبل الموافق 23 أبريل 2016 أي بعد مضي 748 يوما شهدت الكثير من الأحداث والتغيرات في الفريق الاتفاقي بات ابناء المنطقة الشرقية قريبين من تحقيق الصعود الذي طال انتظاره بالنسبة لهم وعودة فريقهم لدوري الدرجة الأولى، فالفريق لا ينقصه لتحقيق ذلك سوى انتصار وحيد يحققه في الجولة الأخيرة من الدوري والتي يستضيف بها في تمام الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة فريق الطائي، فهذا الانتصار سيعني صعود الفريق مباشرة الى دوري عبداللطيف جميل وبعيدا عن أي نتائج للفرق الأخرى. فهل يكون يوم السبت المقبل يوم احتفال لأبناء وأهالي المنطقة الشرقية عامة والاتفاقيين خاصة، فهذه اللحظة ستوجه كافة الانظار الى استاد الامير محمد بن فهد أملا بعودة فارس الدهناء لتواجده كأحد الأندية السعودية الكبيرة من خلال دوري الأضواء. بعد فوز الفريق على نظيره نادي الوطني انطلقت حملات تحفيزية عديدة لشحن الجماهير وتحفيزهم لأجل الحضور للمواجهة الحاسمة والتي سيخوضها أمام نادي الطائي يوم السبت على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام من خلال التغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» من جميع الاتفاقيين كما ان اللاعبين ايضا كان لهم دور في ذلك. منذ بداية دوري الدرجة الأولى فرض الدفاع الاتفاقي نفسه كأقوى خطوط الفريق وكذلك أقوى خط دفاع في دوري هذا الموسم، حيث يتضح ذلك من خلال حفاظه على نظافة شباكه في العديد من المباريات والتي كانت سببا رئيسا في عدم خسارته للنقاط. فخط الدفاع الاتفاقي وخلال 29 مباراة تمكن من حماية شباكه والتي لم يدخلها سوى 20 هدفا بمعدل هدفين في كل ثلاث مباريات، ليضع نفسه بذلك كأقوى خط دفاع موجود في الدوري ويمنع خسارة فريقه في اغلب المواجهات ليكون الأقل خسارة بأربع خسائر وبالاضافة الى انه يملك أقوى هجوم في الدوري برصيد 44 هدفا. الدفاع الاتفاقي والذي كان الأفضل بالأرقام غير من المقولة المتداولة دائما (خير وسيلة للدفاع هي الهجوم) ليؤكد أن الدفاع لا يقل أهمية عن خط الهجوم، وهو الذي سيتعرض لضغط كبير خلال مواجهة الفريق المقبلة والأخيرة في دوري هذا الموسم بمواجهته لنادي الطائي، فهل يتمكن الدفاع الاتفاقي من الحفاظ على قوة حضوره في هذه المواجهة ليكون ذا حضور وتأثير كبيرين يساهمان في تحقيق آمال الفريق بالعودة لمكانه الطبيعي والصعود من دوري الدرجة الأولى إلى دوري عبداللطيف جميل. اكدت مصادر مقربة من الرئيس الاتفاقي خالد الدبل ان ادارة النادي ستواصل رفضها لأي عرض تتلقاه في المرحلة المقبلة للتعاقد مع أي من لاعبي الفريق سواء تمكن الفريق من تحقيق الصعود في الجولة المقبلة من دوري الدرجة الأولى من خلال مواجهته لخصمه نادي الطائي أو لم يتمكن من ذلك.