ناقشت قمة منتدى (تانا) الخامس للأمن والسلم في أفريقيا رفيعة المستوى، التي انطلقت في مدينة بحر دار الإثيوبية، يوم السبت الماضي، بحضورعدد من الرؤساء الأفارقة، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالجن، ناقشت وضع الأمن والسلم في أفريقيا، حيث تقام هذا العام تحت عنوان (دور أفريقيا في السلم العالمي)، بمشاركة عدد من رؤساء أوغندا وإثيوبيا، ورواندا والسودان، بالإضافة لمالي، وكينيا وإقليم بونت لاند الصومالي، وطالب رئيس الوزراء الإثيوبي «هيلي ماريام ديسالين»، في كلمته الافتتاحية لأعمال المنتدى، إلى ضرورة تحديد كيفية للتعامل مع الإرهاب والتطرف في أفريقيا، داعيا لخروج المنتدى بقرارات ترتقي لمستوى التحدي الذي يواجه القارة الأفريقية. وأشار ديسالين إلى أن «مشاركة رؤساء كينيا ومالي لأول مرة في المنتدى تدل على الاهتمام الأفريقي بمناقشة قضايا مهمة، تمس أمن واستقرار القارة الأفريقية»، وسيشهد المنتدى على مدار يومين سلسلة من المناقشات التي يجريها الرؤساء المشاركون حول تعزيز الأمن، ومكافحة الجريمة المنظمة في القارة، وتقييم الدروس المستفادة في مكافحتها، وكذلك بحث الإستراتيجيات والتحديات الأمنية التي تواجه قارة أفريقيا، وتؤثر على الأمن والسلم الإفريقي. من جهته، أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير في حوار أجراه التلفزيون الأثيوبي، على دور الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي لإقناع الحركات المسلحة في السودان لوضع السلاح واللحاق بالحوار الوطني. وأشار البشيرالى ما تم التوصل اليه بين الزعماء الأفارقة خلال مؤتمرات القمة الأفريقية، حول ضرورة التخلص من التدخلات الخارجية في شئون القارة، مبيناً أن الدول الأفريقية اتفقت على وقف أي عقوبات اقتصادية على حكوماتها أوشعوبها. وكان الرئيس النيجيري، أوليسيغون أوباسانجو، رئيس الدورة الحالية للمنتدى، قد أعرب في تصريحات سابقة، عن تفاؤله بأن يخرج المنتدى بنتائج ملموسة، وتقديم معالجات ناجعة لقضايا العنف والإرهاب في أفريقيا. ومنتدى «تانا» تم تأسيسه عام2009، بهدف تنفيذ إعلان طرابلس الصادر عن القمة الأفريقية الاستثنائية التي عقدت في الواحد والثلاثين من أغسطس من نفس العام وخصصت للنزاعات في القارة. على صعيد آخرأكدت مصادر أثيوبية، أن مسلحين من جنوب السودان قتلوا مائة وأربعين شخصا خلال اجتياحهم لمنطقة جامبيلا الحدودية، وعبرت القوات الإثيوبية الحدود لتعقب المهاجمين، وأوضحت أثيوبيا – بحسب يورونيوز- أن الهجوم وقع الجمعة، في منطقة جاكايا التي تمتد عبر جانبي الحدود، وهي المنطقة التي تحتضن إلى جانبها إقليم يعيش به أكثر من 284 لاجئا من جنوب السودان، وذكر بيان صادر عن مكتب اتصالات الحكومة الاثيوبية «أن مائة وأربعين مدنيا قتلوا في الهجوم الذي نفذه قطاع طرق عبروا الحدود من جنوب السودان. وأضاف البيان»أن القوات الإثيوبية تتعقب العصابات داخل جنوب السودان، مبينا أن 60 من المعتدين تم قتلهم حتى الآن، كما أكد البيان أن المسلحين ليس لهم علاقة بالقوات الحكومية لجنوب السودان، أو قوات المتمردين التي حاربت الحكومة في جوبا خلال الحرب الأهلية التي انتهت باتفاق سلام تم توقيعه العام الماضي وفقا لماذكر البيان الاثيوبي. وكانت القوى المتناحرة في دولة جنوب السودان، رضخت لضغوطات دولية من أجل التوقيع على اتفاق سلام يؤدي إلى تقسيم المناصب الوزارية بين المكونين المتناحرين في يناير من العام الماضي.