أدخل مستشفى القطيف المركزي تقنية الأنبوبة الهوائية التي تعد نقلة نوعية على مستوى المستشفيات وخاصة المختبر والصيدلية وكذلك جميع الملفات والعيادات، وذلك لسرعته وضمانه في تقليل نسبة الأخطاء. وأكد مدير المختبر وبنك الدم بمستشفى القطيف المركزي الدكتور محمد الخليفة ل «اليوم»، أن «الانبوب المفرغ من الهواء»، سيضع حداً لمسلسل أخطاء نقل العينات المخبرية بين المختبر وبقية الأقسام ونقل الأدوية من الصيدلية بواسطة أنبوب هوائي داخل مبنى المستشفى، كما سيساهم في سرعة نقل عينات الدم آلياً بين الأقسام المعنية، ما يعني توفير الوقت وزيادة الإنتاجية وحفظ جودة العينات وأمانها ونظافتها في مدة تتراوح بين 30 ثانية إلى دقيقة كحد أقصى عبر الدفع الهوائي. وأن نظام الناقل الهوائي يتيح متابعة الكبسولة أثناء انتقالها وتحديد الشخص المرسل والمرسلة إليه الكبسولة، مضيفاً إنها مربوطة بشبكة حاسوب لمعرفة تفاصيل الإرسال والاستقبال من حيث الوقت والتاريخ والعدد واسم المرسل والمستقبل ومتابعة المشكلات الفنية ومعالجتها في الحال، ويمكن طبع تقرير يومي عن الأعمال المنفَّذة عبر الناقل. وبين الخليفة أن التقنية الجديدة تعمل على اختصار الوقت لتوصيل العينات إلى المختبر ونقل مكونات الدم في وقت أسرع بطريقة أكثر كفاءة وأمناً على مدار الساعة، وأثبتت الأبحاث أنها آمنة من نقل العدوى، مضيفاً إنها تساعد على تحسين الكفاءة في استخدام موظفي المستشفى، حيث لن يكون هناك أي حاجة لذهاب الطاقم الطبي إلى المختبر للحصول على النتائج العاجلة أو إعطاء عينات، وتعمل هذه التقنية أيضاً على تعزيز تشغيل مجالات رعاية الحالات الحرجة والمناولة الآمنة للعينات الثمينة ومكونات الدم، ومراقبة الجودة من خلال التحكم في مصدر الخطأ وتخفيض عدد العاملين في نقل العينات للمختب، وتعدُّ أكثر أمناً لنقل العينات إلى المختبر خاصة أنها تقلل من استخدام المراسلين. وذكر الدكتور الخليفة ان طريقة عمل «الانبوب المفرغ من الهواء» تتمثل في نقل العينات من الأقسام للمختبر بهدف الاستغناء عن العنصر البشري المعرض للخطأ والنسيان، وأن هذه الآلية وسيلة سريعة في ايصال العينات بالشكل السليم والتوقيت الصحيح وضمان عدم ضياعها أو فقدها والذي من شأنه أن يسبب تداعيات للمريض وتأخير العلاج من قبل الطبيب في حال فقد نتائج الفحوصات. ولفت الخليفة إلى أن اعتماد هذه الوسيلة الطبية الجديدة سيساعد في تفادي الأخطاء، ونجاح وصول العينات بشكل سليم بنسبة 100%، إذ إن طريقة العمل فيه تتمثل في وضع العينات في الشكل الأنبوبي المجوف ويتم إرسالها مباشرة للمختبر الذي يوجهها بعد ذلك للقسم المعني، حيث سيتم توفير هذا الجهاز لدى كل قسمين أو ثلاثة في مكانٍ واحد، وأن استخدامه سيكون بشكلٍ أكبر في قسم أبحاث الدم والكيمياء؛ لكون حجم العمل بهما أكبر مما سيساعد في حل الأمور الكثيرة فضلًا عن توفير هذه الخدمة في الأقسام الأخرى أيضًا. د. محمد الخليفة خلال الإدلاء بتصريحات لمحرر اليوم