أكد مدير المختبر وبنك الدم بمستشفى القطيف المركزي الدكتور محمد الخليفة أن مرضى "السكلسل والثلاسيميا" يستنزفون 30% من وحدات الدم بالبنك، مطالبا المجتمع بزيادة التبرع لدعم مخزون البنك بالوحدات لانقاذ المرضى ومصابي الحوادث المرورية. وقال ان بنك الدم يحصل على 2000 - 2400 كيس من الخارج سنويا، فيما مجال التبرع بالدم للمواطنين مفتوح على مدار العام، مؤكدا الحاجة الدائمة للدم على الرغم من حملات التبرع التي تنظم بشكل مستمر في القطيف. وأشار إلى ان مخزون الدم غير قادر على تغطية جميع المرضى، نظرا لكون مستشفى القطيف الوحيد في المحافظة وتوابعها، حيث يقدم خدماته الطبية لشريحة واسعة من المواطنين، فضلا عن استقبال الحوادث المرورية في قسم الطوارئ، الامر الذي يتطلب استهلاكا كبيرا من الدماء. واعتبر د. الخليفة أن الخدمة الجديدة "الانبوب المفرغ من الهواء" التي دخلت بنك الدم مؤخرا تعد نقلة نوعية على مستوى المستشفيات وخاصة المختبر والصيدلية وكذلك جميع الملفات والعيادات وذلك لسرعته، وضمانه في تقليل نسبة الأخطاء. وذكر أن طريقة عمل "الانبوب المفرغ من الهواء" تتمثل في نقل العينات من الأقسام للمختبر، بهدف الاستغناء عن العنصر البشري المعرض للخطأ والنسيان، وأن هذه الآلية وسيلة سريعة في إيصال العينات بالشكل السليم والتوقيت الصحيح وضمان عدم ضياعها وعدم فقدها وعدم معرفة أين ذهبت العينات والذي من شأنه أن يسبب تداعيات للمريض وتأخير العلاج من قبل الطبيب في حال فقد نتائج الفحوصات. ولفت إلى أن اعتماد هذه الوسيلة الطبية الجديدة سيساعد في تفادي الأخطاء، ونجاح وصول العينات بشكلٍ سليم بنسبة 100% إذ إن طريقة العمل فيه تتمثل في وضع العينات في الشكل الأنبوبي المجوف ويتم إرسالها مباشرة للمختبر الذي يوجهها بعد ذلك للقسم المعني حيث سيتم توفير هذا الجهاز لدى كل قسمين أو ثلاثة في مكانٍ واحد. وأوضح أن استخدامه سيكون بشكلٍ أكبر في قسم أبحاث الدم والكيمياء لكون حجم العمل بهما أكبر مما سيساعد في حل الأمور الكثيرة فضلًا عن توفير هذه الخدمة في الأقسام الأخرى أيضًا. وحول اقسام المختبر، اوضح ان المختبر يشتمل على 7 فروع وهي «قسم ابحاث الدم، والكيمياء الحيوية، والطفيليات، والتشريح النسيجي، والمصليات، والفايروسات، والبكتيريا وبنك الدم»، بالاضافة لاحتوائه على أقسام مفتوحة وأخرى مغلقة مثل بعض الأقسام التي تتعامل مع الأمراض المعدية التي تحتاج لوحدات مغلقة، مشيرا إلى أن المختبر بالمستشفى حصل على "المركز السادس" على مستوى المملكة في "الكيمياء الحيوية وأبحاث الدم" على مدى 3 سنوات متتالية، والمركز الأول على المنطقة الشرقية في نوعية وجودة العمل. وذكر أن المختبر شهد قبل عدة اشهر افتتاح قسم جديد وهو "قسم المناعة"، موضحًا، أن المختبر شهد خلال السنوات الثلاث الماضية مراحل تطويرية عديدة، حيث تمثلت في إضافة بعض الخدمات الجديدة منها "إضافة فحوصات الهرمونات" بقسم الكيمياء بعد ان كانت ترسل سابقًا للمختبر الإقليمي والتي أصبحت تنتهي في غضون 3 أيام فقط، وإضافة بعض التجهيزات الجديدة في قسم أبحاث الدم". وقال إن المختبر تتوافر فيه «فحوصات الملاريا» بقسم المصليات، حيث توجد بالقسم الأجهزة الحديثة البديلة عن الطرق البدائية، وكذلك التوسعة في قسم التشريح النسيجي وإضافة تجهيزات وفحوصات جديدة، وزيادة نشاطات قسم بنك الدم وحملاته السنوية التي تصل ل 17 حملة في السنة. وتطرق للتحديثات في «قسم التشريح النسيجي» الذي انتقل كاملًا لمنطقة خارج المختبر الرئيس حيث ساهم في التوسعة بعد ان كان عبارة عن غرفة ضيقة جدًا لكون المختبر يعد أساسًا مركزًا للتدريب يتم فيه استقبال متدربين من الجامعات ومن مديرية الشؤون الصحية. وقال الخليفة إن قسم التشريح يهتم بعلم الأمراض وعلى الرغم من أنه يختص بكل المختبرات وأقسامها إلا انه تميز بهذا الاسم، ويختص بالعينات التي تأتي فيما بعد العمليات ويستقبل الأشياء الصلبة وهي ليست عينات عادية، مبينا، أن قسم التشريح يهتم بتشخيص السرطانات بكافة أنواعها، مشيرًا لتوافر التجهيزات اللازمة والتي من ضمنها جهاز جديد لفحص التشريح النسيجي المناعي وهو يساعد في التشخيص الدقيق للكثير من الأمراض المناعية والسرطانية فضلًا عن توفير قسم ثان يحتوي على جهاز ال Bbcr عن طريق الجزيئيات وال DNA.