تترقب شعوب دول العالم الإسلامي صدور قرارات ومبادرات عملية من قادة العالم الإسلامي في مؤتمر القمة الإسلامي والذي تستضيفه جمهورية تركيا في مدينة إسطنبول اليوم وغداً، في مقدمتها التصدي لظاهرة الإرهاب ومواجهة التطرف والعنف والتشدد التي تصب في مخزون خطاب الكراهية للإسلام والمسلمين (الإسلاموفوبيا) وبحث تأسيس الانتربول الاسلامي، والتي تعتبر ذات أولوية قصوى لما تشهده دول العالم الإسلامي من صراعات، إضافة إلى القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والتي تعتبر قضية المسلمين الأولى، ومن المتوقع أن يتخذ قادة العالم الإسلامي في القمة المرتقبة قرارات ومبادرات عملية تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك٬ والارتقاء بالدور المناط بمنظمة التعاون الإسلامي على الساحتين الإقليمية والدولية٬ بما في ذلك اعتماد الخطة العشرية الجديدة 2015-2025 وهي رؤية استراتيجية تتضمن أولويات محددة في مجالات: السلم والأمن، مكافحة الإرهاب والتطرف، الجوانب الإنسانية، حقوق الإنسان، دعم التنمية، تخفيف حدة الفقر، اجتثاث الأمراض الوبائية، حقوق المرأة والشباب والأطفال والأسرة في العالم الإسلامي، التعليم العالي، العلوم والتكنولوجيا، والتبادل الثقافي بين الدول الأعضاء. وتتقدم الملفات التي تناقشها قمة إسطنبول، القضية الفلسطينية حيث من المرتقب أن يصدر بشأنها قرار يضع أولويات التحرك السياسي في المحافل الدولية لنصرة الحقوق الفلسطينية، فضلا عن تأكيد دور وموقف المنظمة لمساندة فلسطين على كافة المستويات، ولدعم للجهود الدولية الرامية لإعادة إطلاق عملية سياسية جماعية، وفق جدول زمني محدد، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وستبحث القمة فيما يخص القضية الفلسطينية أيضا دعم التحرك لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم فريق الاتصال الوزاري المعني بالقدس الشريف، واعتماد الخطة الاستراتيجية لتنمية القدس الشريف. وتناقش القمة الإسلامية التي تنعقد تحت شعار (الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام)، أيضا الأوضاع الراهنة في كل من سوريا، اليمن، ليبيا، أفغانستان، الصومال، مالي، جامو وكشمير، البوسنة والهرسك، واعتداءات أرمينيا على أذربيجان، وغيرها من الدول الإسلامية التي تشهد نزاعات وأوضاعا أمنية غير مستقرة. كما تبحث قمة إسطنبول أوضاع المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والإسلاموفوبيا، إضافة إلى مواضيع: التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون العلمي في مجالات الصحة والتعليم العالي والبيئة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي، والوضع الإنساني، والقضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية في الدول الأعضاء. وكان وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي انهوا اجتماعهم التحضيري للقمة الإسلامية التي تعقد دورتها الحالية تحت شعار: الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام، وتم إعداد المسودة النهائية للبيان الختامي والوثائق الختامية الخاصة بملفات القمة، تمهيدا لرفعها إلى قادة العالم الإسلامي لمناقشتها، ويتدارس قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في القمة المرتقبة 12 وثيقة تشمل: قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، حالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، وضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، الإسلاموفوبيا، الوضع الإنساني في العالم الإسلامي، برنامج الخطة العشرية لمنظمة التعاون الإسلامي، تعزيز التعاون العلمي في مجالات: الصحة والتعليم العالي والبيئة بين الدول الأعضاء، تعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي، القضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية، المسائل القانونية والتنظيمية، وتمكين منظمة التعاون الإسلامي من الوفاء بولايتها. يشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي أعلنت في أكتوبر الماضي عن إنشاء مركز للإرسال في مقر الأمانة العامة للمنظمة يهدف إلى مكافحة الدعاية والخطاب المتطرف، والذي يُعد جزءاً من الجهود المتواصلة والالتزام الحازم للمنظمة في تفكيك الخطاب المتطرف كما أن من اهم بنود خطة العمل العشري للمنظمة حتى 2025، مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتشدد والطائفیة الإسلاموفوبیا باعتبارها الخطر الذي يهدد السلم والأمن والاستقرار على الصعیدین الدولي والإقلیمي، إضافة إلى الوسطية وتناغم الثقافات والأدیان والذي يُعد من أولویات منظمة التعاون الإسلامي في تطویرثقافة السلم والوسطیة بین الأمم والحضارات، كما تعمل منظمة التعاون الإسلامي، منذ إنشائها عام 1969 م على تعزيز السلام والاستقرار والوئام والأمن والتنمیة في العالم. وزراء خارجية المنظمة أنهوا اجتماعهم التحضيري للقمة