توقعت مصادر في تجارة الأرز المحلية تراجعًا في الأسعار على خلفية الاتجاه النزولي الذي تشهده الاسعار العالمية والمستندة بناء على تأكيدات المنتجين ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. واضافت المصادر ان هذا الاتجاه سوف يستمر خلال النصف الأول من العام الجاري برغم أضرار الفيضانات الهائلة لمحصول جنوب شرق آسيا أواخر العام الماضي.. ونوّهت ان هذا الاتجاه سيتواكب مع مواعيد عقد المورّدين لصفقات شراء كميات الارز الجديدة. واضافت المصادر ان سعر الأرز التايلاندي الأبيض من الدرجة الثانية - الذي يحدّد السعر القياسي العالمي كان 620 دولارًا للطن منخفضًا من 649 دولارًا للطن في نوفمبر، بتراجع نسبته 4.5 بالمائة. وقالت المصادر ان ما ساهم في زيادة المعروض في سوق الارز العالمية احتواء الهند للكثير من الركود في هذه السوق بعد ان أنهت ثلاثة أعوام من الحظر على صادرات الأرز غير الطويل الحبة «غير البسمتي» 2.2 وصدرت مليون طن من الأرز العام الماضي. من جانب آخر توقع سوميتر بروكا خبير منظمة الأغذية والزراعة «فاو» في اقتصاديات الحبوب في بانكوك أن تصدر الهند 4.5 مليون طن من الأرز هذا العام. يُشار الى ان منظمة الأغذية والزراعة «فاو» قالت أمس: إن الهند بصدد الاستفادة من ارتفاع أسعار الأرز من تايلاند أكبر مصدر للأرز في العالم إذ يبحث المشترون عن مصدر للحبوب بأسعار أرخص». وأشارت المنظمة الى انه وفقًا لاتحاد مصدّري الأرز التايلاندي، صدرت تايلاند التي كانت أكبر مصدر في العالم للأرز لخمسة عقود ماضية 10.5 مليون طن العام الماضي، لكن من المرجّح أن تشهد صادرات الأرز تراجعًا بنسبة 30 بالمائة هذا العام. وأضافت المنظمة إن ذلك كان تأثيره محدودًا حتى الآن على أسعار الأرز العالمية بعد أن حل الأرز الهندي الأرخص بشكل سريع محل الأرز التايلاندي. وقالت «فاو» إن المحاصيل الوفيرة في مناطق أخرى عوّضت بشكل أكبر خسارة المحصول في مناطق أضيرت من الطقس السيئ وتقلب ظروف المناخ، وذلك في اشارة الى الجفاف الذي أصاب زراعة القمح في الصين والفيضانات في منطقة جنوب شرق آسيا سلة الأرز.