أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، العمل على إنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب الذي يشكل الخطر الأكبر على العالمين العربي والإسلامي، في تأكيد على توافق مع مصر التي دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل إلى تشكيلها قبل عام من الآن، وذلك في كلمة له امام البرلمان المصري هي الاولى لعاهل سعودي عبر التاريخ. ووصل موكب خادم الحرمين الشريفين إلى مقر البرلمان المصري وسط حراسة أمنية مشددة، وكان في استقباله رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبدالعال وقيادات المجلس. واحيطت الزيارة بمظاهر حفاوة وترحيب كبيرين. وبثت الأمانة العامة للبرلمان فيلمًا تسجيليًا بقاعة المجلس، انتظارًا لوصول الملك سلمان بن عبدالعزيز، تضمن ما وصفه بجرائم تنظيم الإخوان، طوال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وثورة الشعب المصري عليه فى 30 يونيو. من جانبه أهدى رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين درعا يحمل صورته، وسط هتافات مؤيدة وتصفيق حاد من أعضاء مجلس النواب. وهتف أعضاء بالبرلمان المصري مرحبين بخادم الحرمين الشريفين "مصر والسعودية يد واحدة"، و"جلالة الملك مرحب بيك، شعب مصر بيحييك"، وضجت القاعة بالتصفيق ووقف النواب حينما تحدث الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب عن الرئيس عبدالفتاح السيسي. وألقى عدد من أعضاء مجلس النواب، قصائد شعرية للملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، وذلك بعد انتهائه من إلقاء كملته أمام النواب، أبرزهم النائب ممدوح مقلد، والنائب سلامة الرقيعي. بدوره، اعتبر رامي محسن مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية أن زيارة خادم الحرمين الشريفين مجلس النواب المصري وإلقائه كلمة أمام النواب هي "رسالة طمأنة القصد منها إظهار أن مصر والسعودية شريكين إقليميين مهمين". وقال محسن في اتصال هاتفي مع "اليوم"، إن "حضور الملك سلمان جانبًا من مناقشة بيان الحكومة هي سنة جديدة وتدل على قرب العلاقات ومدى التعاون بين البلدين تصل إلى شقيقين كما قال الرئيس السيسي".