بالورود وعبارات الترحيب والأغاني والابتسامات استقبلت مصر أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مستهل زيارة ستستمر حتى الإثنين المقبل. حفاوة استقبال مصر لخادم الحرمين سبقت هبوط طائرته على أرض مطار القاهرة، حيث كان في انتظاره الرئيس عبدالفتاح السيسي وكبار مسؤولي البلدين. وأطلق السيسي «هاشتاغ»: «#مصر_ترحب_بالملك_سلمان» عبر حسابه على «تويتر»، عشية وصول الملك إلى مصر. وكتب السيسي: «أرحب بأخي جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، على أرض وطنه الثاني #مصر». وسبق كلمات الرئيس بيانان لرئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء للترحيب بخادم الحرمين في مصر. كما أطلق البرلمان وأحزاب سياسية عدة والأزهر ودار الإفتاء تصريحات ترحيبا بقدوم ملك السعودية إلى مصر. وأذاع التلفزيون المصري أمس، بثاً مشتركاً مع التلفزيون السعودي للتعليق على تلك الزيارة التاريخية. وكرر التلفزيون الحكومي وفضائيات مصرية خاصة مساء أول من أمس، وطوال نهار أمس، بث أغاني وطنية عن مصر والسعودية، وبث أفلام وثائقية عن تأسيس المملكة ومسيرة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومواقفه الداعمة لمصر. وأصدرت صحف مصرية حكومية وخاصة أمس، ملاحق خاصة بتلك الزيارة، تناولت فيها مسيرة العلاقات الراسخة بين البلدين. وعنونت كل الصحف المصرية صفحاتها الأولى بأنباء القمة التي عقدت أمس. وكان الرئيس السيسي وكبار المسؤولين المصريين في استقبال الملك سلمان أثناء هبوط طائرته في مطار القاهرة، وقدمت طفلتان بزيين مصري وسعودي باقات ورد ترحيباً بالملك، قبل أن يصافح كبار مستقبليه، ويغادر بصحبة السيسي الصالة الرئاسية في المطار إلى قصر الاتحادية، في حي مصر الجديدة، ليتابع ملايين المصريين والسعوديين تحرك «الركب المهيب» الذي أقل الملك سلمان والرئيس السيسي وكبار مسؤولين البلدين. وفور وصول الملك الى القصر، أطلقت مدفعيته العسكرية 21 طلقة ترحيباً ثم عزفت الموسيقى العسكرية السلامين الوطنيين لمصر والسعودية، قبل أن يستعرض الملك سلمان والرئيس السيسي حرس الشرف الذي اصطف في استقبال خادم الحرمين عند مدخل القصر الرئاسي. ثم صافح الرئيس السيسي، قبل بدء المحادثات الرسمية، أعضاء الوفد السعودي المرافق لخادم الحرمين الشريفين، وبعدها صافح الملك سلمان أعضاء الوفد المصري، الذي ضم رئيس الوزراء شريف اسماعيل وغالبية أعضاء حكومته، وبينهم وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ورئيس البرلمان علي عبدالعال.