أوصت ورقة عمل قدمتها أمانة المنطقة الشرقية في ملتقى التخطيط الحضري الاول بالرياض بضرورة إعداد خطة عمل تفصيلية لعملية تطوير شاطئ نصف القمر، حسب مراحل التنفيذ، يراعى فيها استخدام أنماط الاستثمار وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والترفيهية والرياضية، بمشاركة القطاع الخاص، من خلال شركة تنمية شاطئ نصف القمر، وإعداد الهيكل التنظيمي المقترح للشركة. جاء ذلك خلال مشاركة مختصين من أمانة المنطقة برئاسة امين المنطقة المهندس فهد الجبير، بورقة عمل بعنوان "بناء الشراكات في التطوير الحضري.. تجربة مدينة نصف القمر"، في الملتقى الذي تنظمه وزارة الشؤون البلدية والقروية، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "حفظه الله"، تحت شعار "توجهات حديثة في التخطيط الحضري نحو مدن مزدهرة"، خلال الفترة من 20 إلى 22 جمادى الآخرة بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركونتيننتال. وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والاعلام المتحدث الاعلامي بالأمانة محمد الصفيان أن الورقة قدمها كل من مدير عام التخطيط العمراني المهندس مازن بخرجي، ومدير إدارة الدراسات والتصاميم المهندس زكي العمران، واستعرضت رؤية الأمانة لمنطقة شاطئ نصف القمر، والتي تتمثل في إنشاء مدينة جديدة ذات مفهوم متطور بالمقاييس العالمية، وقادرة على الاستمرارية من خلال توفير جميع نواحي الحياة، "العيش، التعليم، الترفيه، العمل"، مع احترام التقاليد والعادات الاسلامية والمحلية والتكامل مع البيئة المحيطة، وفقا لاستراتيجية التخطيط المستدام المتبعة في أمانة المنطقة الشرقية. كما تم استعراض البدائل التخطيطية للمخطط العام لشاطئ نصف القمر، والتركيز على شرح تفاصيل البديل المعتمد بالتركيز على شبكة الطرق والنقل العام، وقد تم توضيح برنامج المشروع بشكل مختصر، حيث يدعم المشروع السياحة الداخلية بخمسين ألف سرير بمنتجعات وفنادق وقرى سياحية، وتوفير مناطق ترفيهية كملاعب الجولف والمنتزهات المائية والحدائق المتخصصة وحلبات السباق، كما تتكامل المنطقة مع مارينا يتسع لستمائة وخمسين قارباً، بالإضافة إلى دعم المنطقة بثمان وثمانين ألف وحدة سكنية وأربعة ونصف المليون من الأمتار المربعة كمناطق تجارية، والتي سيتم خدمتها بأحدث وسائل النقل العام ومصادر الطاقة البديلة. كما تم شرح استراتيجية تنفيذ مشروع مدينة شاطئ نصف القمر من خلال عقد الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بإنشاء شركات للتنمية والتطوير العمراني للعمل يداً بيد لتحقيق التنمية الحضرية المستهدفة.