أكد عدد من الخبراء العسكريين ل «اليوم»، أن المملكة العربية السعودية لديها الإمكانيات والقدرة على أن تصبح من الدول المصنعة للأسلحة العسكرية، وذلك بعد الإعلان أمس الاول عن افتتاح، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا جاكوب زوما، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مصنع القذائف بالمؤسسة العامة للصناعات العسكرية في محافظة الخرج. إنجاز كبير واتفقوا على ان المصنع يعد انجازا كبيرا، بما يشمله من 9 مبانٍ صناعية خصص كل مبنى لعملية إنتاجية محددة مثل «التجهيز، التعبئة، التجميع والتغليف، الفحص اللاإتلافي «NDT» المعالجات الحرارية، المعالجات السطحية، الفحص الائتلافي وهو عبارة عن مجمع صناعي لإنتاج القذائف العسكرية بدءاً من القذائف ذات العيار المتوسط مثل قنابل الهاون «عيار 60 ملم، 81ملم، 120ملم» ومروراً بقذائف المدفعية «عيار 105 ملم، 155ملم» وحتى القذائف الثقيلة مثل قنابل الطائرات التي تتراوح أوزانها بين 500 رطل حتى 2000 رطل. اعتماد على النفس وقال مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة سابقا اللواء متقاعد صالح المهوس إن المملكة ادركت أنه لابد من الاعتماد على النفس في المستقبل، وإنه لا قيمة لأي دولة بدون قوة رادعة، بما في ذلك الإنتاج الحربي من المعدات العسكرية وهذا ما تحقق رغم أن المملكة بادرت في وقت سابق الى إنتاج بعض المعدات العسكرية من مصانع الخرج. القوة والهيبة وأضاف انه تبين للمملكة، أن لغة القوة هي الوسيلة المطلوب استخدامها، بعد انتصارها لجيرانها في اليمن والبحرين بجانب جهودها في حماية الشعبين السوري والعراقي من التربصات التي تتعرض لها الشعوب الإسلامية. ومع هذا التوجه أدركت المملكة أن القوة والهيبة على مستوى العالم تتطلب توفير احتياجات القوات العسكرية محليا وبدون الحاجة إلى الاعتماد على البلدان المصدرة للأسلحة، والمملكة لديها القدرة والإمكانية من جميع النواحي في أن تصبح دولة منتجة للأسلحة محليا لتوفير ما تحتاجه قواتها وايضا القوات العربية والإسلامية. بداية الطريق وأشار إلى أن المصنع الذي تم الإعلان عن افتتاحه هو بداية الطريق إلى إنتاج أسلحة مطورة ومتقدمة لجميع القطاعات العسكرية، فالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أدركت أن لغة القوة أمام العالم هي لغة التصنيع الحربي لاي بلد. إنجاز وفخر وأضاف اللواء متقاعد المهوس، ان ما حققته المملكة من تحالف إسلامي بقوة ضاربة تفرض لغتها على أي بلد، يتطلب إيجاد مثل هذه المصانع والتوسع في جميع الإنتاج العسكري وهذا ما سيتم تحقيقه بإذن الله، موضحا أن المملكة كان لديها إنتاج للعديد من الأسلحة المتنوعة، ومن أهمها صناعة الأسلحة الخفيفة، والذخيرة بجميع أنواعها الخفيفة والمتوسطة والعربات المدرعة وأجهزة الاتصال العسكرية، والطائرات بدون طيار الاستطلاعية والملابس والتجهيزات العسكرية، وما تم الإعلان عنه من تدشين أحدث مصانع انتاج قذائف المدفعية وقنابل الطائرات بأعيرة متنوعة لتلبية احتياجات قواتنا العسكرية إنجاز يفتخر به كل مواطن وكل عربي، وكل مسلم لما تتمتع به المملكة من مكانة في قلب العالم الإسلامي. كوادر مخلصة وقال مدير مرور منطقة القصيم سابقا اللواء متعب بن عبدالله العتيبي: لاشك أن ما قامت بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، من خطوات جبارة في الاعتماد على الذات لتوفير المعدات والأسلحة للقوات السعودية وللقوات العربية والإسلامية وهذا التوجه سيصبح واقعا، وسنجد المملكة في فترة وجيزة في مقدمة البلدان المنتجة للمعدات العسكرية والحربية نظرا لعدة عوامل من أهمها الإمكانيات المادية والكوادر المخلصة والمساندة العربية والإسلامية في أي توجه تقوم به. نقلة نوعية وأشار الى ان المصنع يعتبر نقلة نوعية في هذا التوجه في وقت أصبحت أي دولة تفرض احترامها بقوتها والمملكة تعتبر ثالث قوة على مستوى الدول العربية حسب التصنيف الدولي بعد مصر الأولى والجزائر الثانية، وعلى المستوى العالمي تعتبر المملكة من ناحية القوة والجيش في المرتبة «21» ومع توجه المملكة للاعتماد على التصنيع العسكري محليا، سنجدها في مراكز متقدمة على المستوى العالمي خلال فترة وجيزة. رسالة واضحة وأكد اللواء العتيبي أن المصنع وما تم الإعلان عنه من إنتاج بمثابة رسالة واضحة للبلدان التي تدعو الى عدم بيع اسلحة الى المملكة تفيد بأن المملكة اضافة لمكانتها عالميا وما تتمتع به من نفوذ في عدة مجالات بما فيها القوة الاقتصادية، اصبح لديها قوة التصنيع، وإنها ليست في حاجة للبحث عن شراء الأسلحة خلال المرحلة القادمة، والمصنع بلا شك سيمثل رافدا للقوة العربية والإسلامية التي تقودها المملكة ويوفر لها احتياجاتها من المعدات العسكرية والأسلحة، وهذا إنجاز نفتخر به، كما يفتخر به العالم الإسلامي. دولة مصدرة وأوضح مساعد مدير الجوازات للمتابعة والتنسيق الأمني سابقا اللواء متقاعد سالم الزهراني، أن هذا التوجه سوف يضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة وتتمكن من تأمين ما تحتاجه من الأسلحة، وتصبح دولة مصدرة للسلاح في المستقبل، وهذا ما يتطلع له المواطن والجميع. إرادة سياسية وقال: أعتقد إنه لا يوجد ما يمنع أن تصبح المملكة دولة منتجة للسلاح لعدة عوامل منها الإرادة السياسية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد، والتمويل وأبناء الشعب المخلصين، وسوف يضع التخطيط السليم، والتوجه لهذا المجال دولتنا في مقدمة البلدان تحقيقاً لتطلعات القيادة والشعب. تحالف إسلامي واضاف ان المملكة بقيادة خادم الحرمين، كشفت عن قوتها في اليمن وإعادة الشرعية له بعد نجاحها في حماية الشقيقة البحرين وما تقوم به من حماية للشعب السوري، وبذلك يتبين أن المملكة قادرة على حماية الشعوب العربية والاسلامية، وما تحقق من تحالف إسلامي يؤكد مكانتها وقيادتها، ولاشك أن ما تم الإعلان عنه من مصنع القذائف في المؤسسة العامة للإنتاج والتصنيع العسكري بالخرج يؤكد أن المملكة لديها ارادة الاعتماد على نفسها وتوفير كل احتياجاتها العسكرية بدون البحث عنها في أي بلد وهذا المصنع يعتبر نواة في التوجه لهذا المجال. افتتاح المصنع وقال اللواء متقاعد مسفر عطية الغامدي: لقد سرني كثيرا رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اثناء افتتاحه مصنع المقذوفات العسكرية امس الاول مع رئيس جنوب أفريقيا. نقلات نوعية وأضاف: نحن نعيش هذه الأيام نقلات نوعية على عدة اصعدة سواء في المجال الاقتصادي وتطوير البحوث العلمية وتحسين أداء التجارة على المستوى المحلي الدولي، مشيرا الى ان ما قام به سمو ولي ولي العهد، ويقوم به في توطين الصناعات العسكرية أمر في غاية الأهمية، فالقوات المسلحة لم تكن في أي وقت من الأوقات أكثر حاجة للذخائر والمقذوفات منه الآن نظرا للظروف والمهام القتالية التي تقوم بها في الوقت الحاضر سواء في الجنوب او في أماكن محتملة مستقبلا تجاه مصادر التهديد واتجاهاته. مرحلة مفصلية واشار الى ان المملكة تمر بمرحلة مفصلية في تاريخها الحديث وتقوم باتخاذ قرارات غاية في الدقة، وهو ما يتطلب في المقام الأول الاعتماد على قدراتنا الذاتية، وفي مقدمتها القدرات العسكرية بجانب القدرات الأخرى الاقتصادية، لانه من المعلوم ان جميع القرارات السياسية تعتمد على القدرات الذاتية، ونحن ندعم بكل قوة توجه الحكومة في هذا الاتجاه. .. ويطلعان على مراحل تشغيل مصنع القذائف