كد العميد الركن أحمد عسيري، المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي اليوم الاحد أن دول التحالف ستعمل على تجفيف منابع الإرهاب ومصادره. وقال عسيري ، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لدول التحالف الإسلامي في الرياض ، إن دول التحالف تحرص على العمل ضمن المواثيق الدولية، وإنها تحارب الإرهاب بشكل عام وليس داعش فقط. وأضاف أن هناك "حرصاً على أن تكون عمليات التحالف تحت مظلة الشرعية الدولية". موضحا أن آلية عمل مكافحة الإرهاب بالتوافق وتحترم سيادة كل دولة عضو بالتحالف. وذكر عسيري أن السعودية لها باع طويل في مكافحة الإرهاب مالياً وأمنياً وعسكرياً، وأن المملكة ستسخر خبرتها في ذلك لمساعدة دول التحالف. وأعلن أن اجتماع "اليوم هو توطئة لاجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي"، وقال إن دول التحالف رسمت استراتيجية لمكافحة الإرهاب من 4 محاور. وأوضح عسيري أن التحالف لم يتطرق إلى حالات معينة بل وضع آلية عمل، مبيناً أنه لا يقود قوات منظمة وإنما ينسق الجهود، وأن أعضاء التحالف ال 39 سيتبادلون المعلومات الأمنية في ما بينهم. وأكد أن اجتماع اليوم لم يبحث موضوع حزب الله وتصنيفه كمنظمة إرهابية، معلناً أن الحالة السورية ستبحث لاحقاً في اجتماعات التحالف في سبل التحرك. وكان رئيس هيئة الأركان السعودي الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان أكد أن جميع أعمال التحالف الإسلامي مطابقة للأعراف الشرعية لدول العالم، وخاضعة للأنظمة العالمية. وشارك ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان قيادات أركان دول التحالف الإسلامي العسكري، اجتماعهم الذي انطلق اليوم في الرياض . وهذا يعد الاجتماع الأول من نوعه، لتنسيق الجهود، ووضع اللبنات الأساسية، ومناقشة سبل التنفيذ للاستراتيجيات العسكرية والفكرية والمالية والإعلامية ،بهدف مواجهة الإرهاب، والتصدّي له. وكان ولي ولي العهد قد أعلن عن التحالف في كانون أول/ ديسمبر الماضي ليؤكّد حرص العالم الإسلامي على محاربة الإرهاب، الذي تضرّر منه العالم الإسلامي أولاً، قبل المجتمع الدولي. وبدأ التحالف عمله عبر إنشاء "مركز التحالف الإسلامي العسكري" في الرياض، لتطوير الأساليب والجهود لمحاربة الإرهاب في العالم الإسلامي، ولتنسيق الجهود بين الدول المشاركة ، للارتقاء بالقدرات لمحاربة الإرهاب، وكل ما يزعزع أمن دول العالم الإسلامي.