اختتم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، وبالتعاون مع معهد الأئمة والخطباء اول دورة توعوية لمراقبي المساجد والصيانة بحاضرة الدمام، ضمن عددٍ من الدورات التي بدأ بتنفيذها فرع الوزارة بالشرقية لإذكاء روح المسؤولية وتعزيز التكاتف لتفعيل الامن الفكري لمن له علاقة ومسؤولية ببيوت الله بالمنطقة، بتفاعل اكثر من 60 مراقبا ومشرفا للصيانة بمساجد الشرقية. وأكد المدير العام لفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان اهمية مثل هذه الدورات التخصصية، والتي تم اعدادها لرفع مستوى كفاءة القائمين بمهام المراقبة والمتابعة والاشراف على بيوت الله، حيث نفذت بالتعاون مع وكالة المساجد والدعوة والإرشاد بالوزارة ومعهد الأئمة والخطباء، وأثنى اللحيدان على حضور المراقبين، والذين اثروا الدورة بما يخدم مهام عملهم لخدمة بيوت الله والمصلين. وقال في كلمته التي ألقاها على هامش الدورة: (الكل يعلم أن شرف المضاف من شرف المضاف إليه)، وما دام الشأن هنا يخص المساجد فهي خير البقاع، فإن من ارتبط عمله بالخير فإن امره الى خير بحول الله، حيث إن مراقبي المساجد جزء مهم في أداء عمل وزارة الشؤون الإسلامية وخاصة ان عملهم يرتكز على المتابعة الميدانية لكل ما يخدم المساجد. وقد تضمن البرنامج عددا من المحاضرات الشرعية والادارية والمهارية في عمل المراقبين ومشرف صيانة المساجد، حيث كان من تلك المحاضرات (مسائل مهمة في فقه الصلاة والأذان)، ألقاها الدكتور فيصل بن سعود العنزي مدير مركز الدعوة بالرياض، حيث ذكر الحضور اهمية ارتباط وظيفة المراقب بشعيرة مهمة وهي شعيرة الصلاة، وركز على اهمية تنمية حس المسؤولية وملاحظة ما قد يطرأ من ملاحظات شرعية قد تظهر في سير عمل المؤذن أو الامام بما يتوافق مع منهج هذه البلاد أيدها الله. ومن ضمن محاضرات الدورة محاضرة إدارية ألقاها رئيس قسم المراقبين بالوكالة إبراهيم بن عبدالعزيز السريع تحت عنوان (مراقبة المساجد وإعداد التقارير)، أكد فيها الالتزام بما يرد في التعاميم من ملاحظات على بعض ما قد يجتهد فيه المأمومون في المسجد من وجود شاشات عرض في المساجد لأن ذلك لا يسمح به إلا بترخيص من الوزارة، حيث ان الوزارة مشكورة تبنت ربط تلك الشاشات المرخصة بنشر ما يفيد المصلين في امور صلاتهم ودينهم. واستطرد في ان كل ما يرد من الوزارة من ملاحظات تلزم المراقب بالاشراف على تنفيذها، والرفع لمن لم يلتزم بذلك الى الفرع المسؤول، مشددا في ذات السياق على أن مشرفي الصيانة عليهم مسؤولية كبيرة فيما يخص البرادات وصيانتها من قبل المؤسسات المسؤولة عن ذلك أولا بأول، وازالة ما يمثل خطرا على المصلين والمستفيدين منها، كذلك من ضمن محاضرات الدورة محاضرة لمشرف المساجد بالإدارة العامة للقضايا والمراقبة عبدالله بن محمد العضيب بعنوان: (التعامل مع منسوبي المساجد وفق اللوائح والأنظمة)، والتي ركز فيها على اهمية ارتباط المراقب بالفرع الذي ينتسب له من حيث التواصل أولا بأول، فيما يخص متابعة المساجد من تعاميم وتوجيهات سواء كانت عاجلة او غير ذلك. كذلك اشتملت محاضرات الدورة على محاضرة بعنوان: (عمل مراقبي المساجد وتعلقه بالشعيرة العظمى في الإسلام)، ألقاها الدكتور فيصل بن سعود العنزي. واختتمت فعاليات الدورة بورشة عمل تفاعلية بين مسؤولي المساجد بالوزارة والفرع وبين المراقبين، حيث تم فيها تبادل وجهات النظر حول تفعيل دور المراقب وتذليل كافة المشاكل التي تواجه المراقبين في ايصال التعاميم لمنسوبي المساجد، وكذلك الرفع من مستوى المراقبين الفني والاداري بمثل هذه الدورات التخصصية التي تخدمه في مجال عمله، وتم نقاش المعوقات التي تعترض المراقب عند زيارته لبعض المساجد والجوامع البعيدة، وكذلك دور المراقب المحوري والهام عند ملاحظة تأخر الامام عن اداء الصلاة ودوره بشأن احتياج المساجد التابعة له من الأثاث والفرش. وقد اختتمت حلقة النقاش بتوصيات تم التوافق عليها، أعقب ذلك كلمة لمدير مركز الدعوة بفرع الوزارة بالشرقية الشيخ منصور الهديب، شكر فيها الحضور وهذا التفاعل المشكور من الجميع، حيث حظيت الدورة بزخم فكري ومعرفي للمراقبين، والذي سينعكس على ادائهم ميدانيا. أعقب ذلك كلمة لمدير معهد الأئمة والخطباء بوزارة الشؤون الاسلامية الدكتور احمد الخليفة شكر فيها حضور وتفاعل المراقبين ومشرفي الصيانة، والذين اثروا الدورة بمداخلاتهم الثرية وتطلعاتهم المسؤولة لخدمة بيوت الله على الوجه الاكمل. بعد ذلك، تم تسليم شهادات حضور الدورة بحضور رئيس المراقبين بوكالة المساجد ابراهيم السريع، ومشرف المساجد بالادارة العامة للقضايا والمراقبة عبدالله العضيب، ومدير شعبة خدمات المساجد بفرع الوزارة بالشرقية محمد الحريقي.