كثيراً ما نشعر أننا في حالة من الملل والروتين المقيد الذي يمثل دائرة مغلقة في حياتنا، كثيراً ما نشعر بعدم الرضا عن انفسنا، ونتساءل لماذا نشعر بذلك؟ وغالباً لا نصل إلى إجابة محددة! إنها الحاجة إلى التغير وكسر قيود الروتين في حياتنا.. إنها الرغبة القوية نحو إحداث التغيير في حياتنا.. الحاجة إلى دخول مجال جديد مختلف.. مناخ أفضل.. حياة أكثر إشراقاً.. لكن!! غالباً ما نهرب من هذا الشعور، وتلك الرغبة.. ونعود إلى عالمنا الروتيني، ونرفض فكرة التغيير كأنها انهيار وليست تجديدا، وهذا يعتبر من اكثر الاخطاء في حياتنا والتي يمكن أن تصيبنا بالفشل في حياتنا الشخصية والعملية! إن التغيير حتى لو تغييرا بسيطا في الشكل او الشخصية بصورة ايجابية كثيراً ما يعود علينا بالراحة، فما بالك اذا استطعت أن تغير من الاداءات الروتينية في العمل وفي تناول المواقف العملية وكذلك تغيير اساليب تناول المشكلات، تخيل ماذا سيحدث؟.. من المؤكد ستشعر بالتجديد الذي ينشط الحواس وينقي الذهن ويجعلك تفكر بطريقة اكثر ابداعاً وابتكاراً، فالحاجة إلى التغيير تنبع من الرغبة في التطوير وعدم الرضى عن الاداء في الوضع الراهن، واقتناعك بأنه من الممكن أن يكون هناك شيء مبتكر وجديد. إن الرغبة في التغيير تنبع من احساسك أن لديك قدرات او طاقات او امكانيات جديدة بداخلك يمكن أن تستثمرها بصورة افضل اذا استطعت أن تجد طريقة جديدة للأداء، إذاً أنت بحاجة إلى كسر شبح الروتين المحيط بك في أعمالك اليومية وحياتك الشخصية والعملية، إذاً نحن بحاجة إلى تناول موضوعات الحياة بشكل مختلف وبصورة جديدة، علينا أن نعبر الاسوار العالية في حياتنا التي تراكمت عبر الوقت نتيجة لمزاولة الروتين في مظاهر حياتنا اليومية بصورة نمطية مملة، يجب الانطلاق إلى عالم جديد اكثر ابداعاً واشراقاً، يجب أن نسعى إلى اكتشاف ما لدينا من مواهب وطاقات جديدة ونحاول استثمارها حتى ننطلق بها إلى مجال يرتقي فيه الاحساس بالذات عبر آلية عمل جديدة ومبتكرة، يجب أن نسعى إلى التجديد والتحديث، لا يجب أن نقف فوق عتبات الملل؛ حتى لا يضيع العمر في تأملنا الأسوار العالمية دون عبورها!. مستشار بفرع وزارة الخدمة المدنية بالشرقية