أكد سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن خيار سحب قوات سلاح الجو الروسي بالكامل من سوريا غير وارد بتاتا، مؤكدا أن تنظيمي "داعش" و"النصرة" ما زالا هدفين مشروعين. ونقلت عنه شبكة "روسيا اليوم" قوله "أوضحنا أكثر من مرة أن مجموعة قواتنا في سوريا معنية بتحقيق مهمات مكافحة الإرهاب، وأن تنظيم داعش وجبهة النصرة المحظورين في روسيا هدفان مشروعان لعمليتنا". ومن جهة أخرى أعلن ريابكوف أن غياب وفد كردي واسع التمثيل في المفاوضات السورية في جنيف قد يعرقل عملية التسوية السورية كاملة، مشيرا إلى أن "نقص عملية المفاوضات وخللها الخطير المتعلق بغياب التمثيل الكردي، المطلوب والصحيح، قد يشكل عقبة جدية في طريق المفاوضات". ميدانيا، اصبح جيش النظام السوري على بعد 600 متر من المنطقة الاثرية في مدينة تدمر في وسط البلاد والتي يخوض حاليا معارك صعبة لاستعادتها من ايدي تنظيم داعش، وفق ما اكد المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبدالكريم. وقال عبدالكريم لوكالة فرانس برس "أصبح الجيش السوري على بعد 600 من معبد بل في وسط اثار المدينة، الا انه يتقدم ببطء بسبب الالغام وللحفاظ على المدينة من الدمار، كما طلبنا منهم". وبعد اكثر من اسبوعين على بدء معركة استعادة تدمر بدعم جوي روسي، دخل الجيش السوري بعد ظهر الخميس مدينة تدمر من الجهة الجنوبية الغربية. وباتت المدينة بين "فكي كماشة" الجيش السوري من الجهتين الجنوبية الغربية والشمالية الغربية. وتدور حاليا معارك عنيفة عند الضواحي الغربية لمدينة تدمر، حيث سيطر الجيش السوري صباحا على تلة "سيرياتل" ويتقدم حاليا باتجاه القلعة الاثرية. جنوبا، شهدت محافظة درعا مواجهات غير مسبوقة بين فصائل المعارضة المسلحة من جهة ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى المتهمين بمبايعة تنظيم داعش، وبحسب ما أفاد به مقاتل في المعارضة السورية ل"اليوم". وأعلنت مجموعة كبيرة من فصائل المعارضة (نحو 15 فصيلاً) تشكيل قيادة مشتركة باشراف الهيئة الشرعية لتطهير المنطقة من عناصر الحركتين المذكورتين، بعد أن حاولتا منذ أيام اقتحام بلدات تسيل وسحم الجولان وحيط، ونجحتا في السيطرة على تسيل وعدوان، وأعلنت حظر التجوال فيهما واعتقلت عدداً من المدنيين، وأكد أن الفصائل تمكنت من تطهير بلدتي تل شهاب وزيزون كما أغلقت مداخل مدينة جاسم وأعلنت حظر التجوال فيها تمهيداً لتطهيرها. وأشار المقاتل في لواء "السيد المسيح" أن اشتباكات تدور بين فصائل المعارضة وحركة المثنى في بلدة الشيخ سعد، وأن الأمير العسكري لحركة المثنى أبو حسين التل وهو من بلدة تل شهاب قد قتل، فيما قتل القائد العسكري لجبهة النصرة في درعا أبو صلاح مسالمة خلال المعارك العنيفة الدائرة في غرب درعا ضد لواء شهداء اليرموك، كما وردت أنباء عن مقتل هايل عيد عقيل قائد لواء عمر بن الخطاب التابع لحركة أحرار الشام الإسلامية في الجنوب، أثناء معركة صد إقتحام لواء اليرموك لبلدة سحم الجولان، مضيفاً إن فصيلي اليرموك والمثنى ينفذان عمليات اغتيال واسعة النطاق ضد قادة باقي الفصائل، تتجاوز حدود محافظة درعا وتمتد إلى القنيطرة وريفها، وحتى إلى ريف دمشق منوهاً إلى اغتيال القائد العسكري لأحرار الشام أبو حفص أحرار مؤسس الحركة في منطقة القلمون الشرقي.