حجر المنتخب السعودي مقعده في الدور الثالث «الحاسم» المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وضمن التواجد أيضا في نهائيات كأس آسيا 2019 بالإمارات عقب فوزه على ضيفه الماليزي بهدفين دون مقابل رفع من خلالهما رصيده إلى 19 نقطة وأحكم قبضته على صدارة المجموعة الأولى وبفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه. ومع أن الأخضر تبقت له مباراة مهمة أمام مضيفه الإماراتي في الجولة الأخيرة إلا أنه ضمن على الأقل أن يكون ضمن أفضل أربعة منتخبات التي ستنهي الدور الثاني من التصفيات في المركز الثاني في المجموعات الثماني، وبالتالي فإن مباراته المقبلة تكمن أهميتها في رغبته في المحافظة على سجله خاليا من الهزائم وفي نفس الوقت تأكيد أفضليته على مضيفه فضلا عن الاستمرار في الصدارة التي ستمنحه ترؤس إحدى مجموعتي المرحلة النهائية؛ كونه سيحل ثانيا في التصنيف الآسيوي، فيما يسعى مضيفه الإماراتي إلى الفوز كي يحجز مقعده هو الآخر في الدور الثالث. ولحقت منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وتايلند رفقة السعودية بالمنتخب القطري الذي تأهل مسبقا للدور الحاسم وكذلك التواجد في نهائيات كأس آسيا إلى جانب المنتخب الإماراتي "المستضيف"، فيما ستتضح الصورة كاملة حول بقية المنتخبات المتأهلة للدور الحاسم ولنهائيات كأس آسيا مع نهاية الجولة المقبلة رغم أن المؤشرات بدأت تتضح بصورة أكثر. وفي المجموعة الثانية بات المنتخب الأسترالي (18 نقطة) على بعد نقطة وحيدة عندما يستقبل نظيره الأردني (16 نقطة) حيث سيدخل المباراة بفرصتي الفوز أو التعادل فيما يتحتم على المنتخب الأردني الفوز فقط لكي يخطف صدارة المجموعة ويتأهل للمرحلة الأخيرة من التصفيات الحاسمة. ورغم تأهل المنتخب القطري رسميا قبل جولتين إلا أنه واصل انتصاراته في المجموعة الثالثة وحقق الفوز السابع تواليا رافعا رصيده إلى 21 نقطة فيما بات صراع المركز الثاني محصورا الصين وهونج كونج اللذين يملك كل منهما 14 نقطة. وبات تأهل المنتخب الإيراني (17 نقطة) مسألة وقت وفقا للمعطيات الأولية، فهو يحتاج إلى التعادل فقط وربما حتى الخسارة لإعلان ذلك رسميا عندما يستقبل نظيره العماني (14 نقطة) في الجولة الأخيرة سيما وأن المنتخب الإيراني يتفوق على ضيفه أيضا بفارق الأهداف المدفوعة والمقبولة. وفي المجموعة الخامسة ضمن المنتخب الياباني (19 نقطة) التأهل ولكنه يسعى للمحافظة على صدارة المجموعة عندما يستضيف نظيره السوري (18 نقطة)، حيث يحتاج صاحب الأرض إلى نقطة وحيدة فيما يتحتم على ضيفه السوري الفوز لينزع الصدارة وبطاقة التأهل المباشرة أو على الأقل التعادل لتحقيق هدفه. وحقق المنتخب التايلندي انجازا عندما حسم صدارة المجموعة السادسة برصيد (14 نقطة) وضمن تواجده مع الكبار في الدور الحاسم على حساب المنتخب العراقي (9 نقاط) الذي واصل عروضه السلبية في المجموعة، وبات تواجده من بين أفضل الأربعة الثواني في المجموعات صعبا للغاية إن لم يكن مستحيلا. وغرد المنتخب الكوري الجنوبي خارج السرب في مجموعته بعد أن حقق فوزه السابع تواليا وحسم صدارة مجموعته السابعة برصيد (21 نقطة) وبفارق 11 نقطة عن أقرب منافسيه، وساهم في ذلك غياب منتخب الكويت بسبب تجميد نشاط الاتحاد الكويتي وابتعاد المنتخب اللبناني عن المنافسة. وانحصر الصراع في المجموعة الثامنة بين المنتخبين الأوزبكي (18 نقطة) وكوريا الشمالية (16 نقطة)، فالأول يحتاج إلى التعادل أمام ضيفه البحريني ليضمن الصدارة والتأهل، فيما يحتاج الكوري الشمالي للفوز خارج قواعده على الفلبين كي يضمن التأهل والمنافسة على صدارة المجموعة فيما لو خسر منافسه أمام البحرين.