أعلنت مختلف الفعاليات الإسلامية في بلجيكا عن تنظيم يوم تضامني عام مناهض للإرهاب بأشكاله كافة، وللتأكيد على نبذ الإسلام لجميع أشكال العنف والتطرف، ونشرت العديد من المنظمات والهيئات والجمعيات الإسلامية نداء للتعبير عن مظاهر التضامن، اليوم الجمعة، في جميع المساجد والمنابر والساحات العامة، معلنة عن تضامنها وتعاطفها مع ضحايا الهجمات الإرهابية التي استهدفت بلجيكا، الثلاثاء الماضي. من جهة أخرى، قدم وزيرا الداخلية والعدل في بلجيكا، أمس، استقالتهما بسبب هجمات بروكسل، لكن رئيس الوزراء شارل ميشيل رفض قبولها بحسب ما أوردت وسائل إعلام بلجيكية، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزير الداخلية جان جامبون ووزير العدل كوين جينس. فيما تشعر السلطات البلجيكية بالحرج بعد أن قالت تركيا، الأربعاء: إنها كانت قد رحلت إبراهيم البكراوي أحد منفذي الهجمات الانتحارية إلى أوروبا، العام الماضي، وأنها حذرت بلجيكا من أنه قد يكون متشدداً." غموض يلف الموقف. واستمر، الخميس، العمل الشاق لتحديد هويات ضحايا الهجمات في بروكسل، في وقت أطلقت فيه عائلات كثيرة نداءات، وبعد مرور أكثر من ثمان وأربعين ساعة على الهجمات التي خلفت 31 قتيلا على الأقل، لم تعرف سوى هوية أربعة من القتلى في المطار ومترو الأنفاق في العاصمة البلجيكية، من بينهم مواطنة بيروفية ومواطنة مغربية، ونشر فقدان ثلاثة مغاربة وإصابة ستة آخرين، وقتل بلجيكيان على الأقل في المترو. جنسيات مختلفة ومن بين 300 جريح، هناك عشرون برتغاليا وعشرة فرنسيين وعشرات الأميركيين بمن فيهم ميسون ويلز، المبشر المورموني الذي أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أنه كان موجودا خلال تفجيرات بوسطن عام 2013، وفي باريس خلال سلسلة تفجيرات في نوفمبر التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا. وما زال كثيرون مفقودين، بمن فيهم عدد كبير من الأجانب، وهو مؤشر .وقد توجه عدد كبير من الأهالي إلى بروكسل للقيام بجولة في المستشفيات بحثا عن أقاربهم، وعلى غرار مرحلة ما بعد الهجمات الإرهابية في باريس، حيث أطلقت نداءات إلى شهود عيان عبر فيسبوك وتويتر، ونشرالأقارب صورا للمفقودين. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الألمانية: إن هناك ثمانية ألمان بين الأشخاص الذين أصيبوا في الهجمات، ولم تستبعد أن يكون مواطنون ألمان قد لاقوا حتفهم، فيما يبدو أن التعرف إلى هوية الضحايا عملية صعبة. محاكمة عبد السلام إلى ذلك أعلن محامي صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس، أن موكله "أبلغه برغبته في الذهاب إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن"، وذلك بعد جلسة أمام قضاة التحقيق البلجيكيين، وأضاف: "سأرى قاضية التحقيق حتى لا تعترض بعد الآن على رحيله"، ويشير هذا الإعلان إلى تبدل في الدفاع عن الناجي الوحيد من المجموعات التي نفذت اعتداءات باريس. وكان عبد السلام أكد في أول جلسة غداة توقيفه، أنه يرفض نقله إلى باريس كما تطلب السلطات الفرنسية، وقال المحامي: إن جلسة أمام غرفة المجلس وهي هيئة بلجيكية للتحقيق حول تنفيذ مذكرة التوقيف، مقررة في 31 مارس. وأضاف أنه حصل على إرجاء إلى السابع من أبريل للجلسة التي كان يفترض أن تبت، أمس، في إبقاء موكله موقوفاً، نظراً لكبر الملف. وقال المحامي: إن موكله "لم يكن على علم" باعتداءات بروكسل.