أطلق صاروخ يحمل مؤنا جديدة من قاعدة كيب كانافيرال بفلوريدا، مساء أمس الأول، إلى محطة الفضاء الدولية، تشمل أغذية ومعدات للبحث العلمي. وتأتي هذه المحاولة الجديدة بعد سلسلة محاولات فاشلة بغية تزويد المحطة الدولية بالمؤن. وتحمل الكبسولة التي يحملها الصاروخ نحو 8 آلاف رطل من الغذاء ومعدات البحث العلمي لرواد وكالة «ناسا» الأمريكية. وقال فراند كولبرتسون، رئيس شركة «أوربيتال إيه تي كيه» لأنظمة الفضاء التي صنعت الكبسولة: إنه لا يريد أن يفصح عن الكثير، في حال لم يتلق الفريق الشحنة، وفق ما أوردت وكالة «رويترز». وفي السياق ذاته، ستجري أيضا تجربة حريق على متن الكبسولة ساينوس. وسيشعل الباحثون نيرانا كبيرة، في صندوق، ليروا كيف تنتشر في مجال انعدام الجاذبية. ولن يتم إشعال الحريق حتى تغادر ساينوس محطة الفضاء في مايو، محملة بالقمامة لتدميرها لدى عودتها. وفي وقت سابق، انطلقت مركبة فضائية صوب كوكب المريخ، أخيرا، في محاولة لاستكشاف ملامح الحياة على هذا الكوكب الأحمر، وستستغرق الرحلة سبعة أشهر. وتعمل المركبة ضمن برنامج الفضاء الأوروبي - الروسي، وأطلقت من قاعدة «بايكونور» الفضائية في كازاخستان على متن صاروخ (بروتون) الساعة 9:30 بتوقيت غرينتش، وفق ما أوردت وكالة «رويترز». وتحمل المركبة مسبارا لاستكشاف الغلاف الجوي للمريخ ورصد الآثار الغازية الموجودة به مثل غاز الميثان، علاوة على كبسولة صغيرة تختبر ماهية المعدات اللازمة لمختبر فضائي من المقرر إطلاقه عام 2018. وكان المسبار كيوري وسيتي التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا» رصد في أواخر عام 2014، آثارًا لغاز الميثان في الغلاف الجوي للمريخ وهو مادة كيميائية ترتبط ارتباطا وثيقا بالحياة على كوكب الأرض. وقال رولف دي غروت رئيس مكتب تنسيق الاكتشافات بالروبوت التابع لوكالة الفضاء الأوروبية: «البرهنة على أن الحياة موجودة على المريخ أو كانت كذلك ستؤكد أن كوكب الأرض لا يتفرد بكونه يحتفظ بالحياة على سطحه». والهبوط على سطح المريخ مهمة بالغة الصعوبة كانت قد عرقلت تقريبا جميع الجهود الروسية السابقة كما سببت مشاكل لناسا أيضا. ولدى الولاياتالمتحدة حاليا المسبار (كيرويوسيتي) والمجس (أوبورت يونيتي) اللذان يعملان على سطح المريخ.