تتخطى منافسة الروسيين لنظرائهم الأمريكيين في المجالات العلمية والتقنية حدود كوكب الأرض إلى الفضاء الخارجي، إذ يواصلون مع شركائهم الأوروبيين منافستهم الحثيثة لهم بغية إثبات الحياة على سطح المريخ، إذ أطلق برنامج الفضاء الروسي الأوروبي المشترك (إكسومارس) مركبة فضائية في مهمة إلى الكوكب على أمل أن تسهم في الإجابة على أكثر الأسئلة إلحاحا في عصر غزو الفضاء حول وجود الحياة على الكواكب الأخرى، تحمل مسبارا لاستكشاف الغلاف الجوي للمريخ ورصد الآثار الغازية الموجودة به «مثل غاز الميثان»، علاوة على كبسولة صغيرة تختبر ماهية المعدات اللازمة لمختبر فضائي من المقرر إطلاقه عام 2018. وكان المسبار كيوريوسيتي التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) رصد في أواخر عام 2014 آثارا لغاز الميثان في الغلاف الجوي للمريخ وهو مادة كيميائية ترتبط ارتباطا وثيقا بالحياة على كوكب الأرض، حيث يقول العلماء إنها ربما نشأت عن كائنات مجهرية دقيقة تسمى مولدات الميثان. ومن المتوقع أن تصل تكلفة مهمة (إكسومارس) نحو 1.3 مليار يورو (1.4 مليار دولار) على أن تسهم روسيا بالقدر الأكبر من التكلفة، وقالت (ناسا) إنها تعتزم إطلاق قمر صناعي في 2018 يهتم بدراسة المناطق العميقة من المريخ.