كشف رئيس بلدية النعيرية سعيد أحمد شويل أن هناك لجنة مشتركة من ثلاث جهات (البلدية والمحافظة والمجلس البلدي) عملت على تحديد أهلية استحقاق 83 متقدمة للحصول على محلات في السوق الجديد، مؤكدا أن الأسر التي تم توزيع المحلات لهن هن من النساء العاملات في السوق الشعبي خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى وجود 15 محلا آخر سيتم توزيعها بالقرعة من خلال اللجنة على المتقدمات بمشيئة الله، مضيفا ان البلدية ستعمل على تهيئة ساحة السوق الشعبي والتي تبلغ مساحتها 3000 متر مربع، وتجهيزها بمظلات لتكون مكانا مناسبا لصاحبات البسطات لعرض منتجاتهن على مختلف المواسم. وكان أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير قد افتتح الأسبوع الماضي السوق الشعبي بالنعيرية، خلال جولته التي شملت تدشين عدد من المشاريع التنموية بالمحافظة، وذلك بعد استكمال إنشاء المشروع الذي قدرت تكلفته بنحو سبعة ملايين ريال، ويتربع على مساحة 22 ألف متر مربع، ويتكون من 98 محلا للأسر المنتجة، ومحل للتموينات الغذائية ومطعم ومسجد وموقعين للكوفي شوب وموقعين لأجهزة الصرف الآلي، إلى جانب إنشاء دورات مياه للرجال وأخرى للنساء ومواقف سيارات تتسع لنحو 400 سيارة وساحة للأسواق الموسمية. ويعتبر السوق الشعبي بمحافظة النعيرية من أشهر الأسواق الشعبية على مستوى المنطقة الشرقية، ويفد إليه المتنزهون والسياح من كل مكان لما اكتسبه من مكانة دفعت بالزوار من الأشقاء الخليجيين وغيرهم من السياح إلى زيارته أثناء تنزههم بالمحافظة، باعتباره معلما سياحيا مهما في المحافظة، ويعمل في هذا السوق نساء امتهنّ صنعة المنتجات الشعبية والمقتنيات الأثرية على مدى سنوات، لما يمتلكنه من خبرة واسعة في هذا المجال، ومن أبرز مبيعات هذا السوق السمن والإقط ومقتنيات أهل البادية من أعمال السدو وأدوات الإبل وغيرها من الأشياء التراثية، ويعد السوق مصدرا مهما ودخلا رئيسا لهؤلاء النساء الكبيرات في السن، وكان السوق القديم قد تمت إزالته لبدء عمل هذا المشروع، والذي كان عبارة عن ألواح خشبية وأعمدة حديدية وقطع من أشرعة الخيام، ليحل مكانها مبان حديثة ستشهد التدشين الرسمي للسوق خلال الفترة القريبة المقبلة بإذن الله.